شهد الاقتصاد الأمريكي تراجعاً وضموراً في الربع الأول من العام الحالي بأسوأ من المتوقع، حيث فشلت الشركات الضعيفة والاستثمار الخاص في تعويض الإنفاق الاستهلاكي القوي.
وكشفت بيانات وزارة التجارة الصادرة اليوم الخميس، عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بمعدل 1.5% سنويا، وفقا للتقدير الثاني من مكتب التحليل الاقتصادي، حسبما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
كان ذلك أسوأ من تقديرات محللي “داو جونز” البالغة 1.3% وأكثر من التقدير الرسمي الأولي المسجل عند 1.4%.
يمثل التراجع في الناتج المحلي الإجمالي أسوأ ربع منذ الربع الثاني من عام 2020، والذي سقطت فيه الولايات المتحدة في ركود مدفوع بإغلاق اقتصادي فرضته الحكومة لمحاربة الوباء، حينما انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 31.2%.
يتوقع الاقتصاديون إلى حد كبير أن تنتعش الولايات المتحدة في الربع الثاني من هذا العام حيث تهدأ بعض العوامل التي تعوق النمو في وقت مبكر من 2022.
أدى الانتشار الكبير في متحور أوميكرون إلى تباطؤ النشاط، وأدت الأزمة الأوكرانية إلى تفاقم مشكلات سلسلة التوريد التي ساهمت في ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاما.
يُظهر استطلاع لـ”سي إن بي سي” توقعا بنمو نسبته 3.3% في الربع الثاني، كما يشير تعقب الناتج المحلي الإجمالي الآن التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى حدوث انتعاش، ولكن بوتيرة أكثر هدوءا بنسبة 1.8%.