قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، إنه توصل خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تفاهمات “جيدة ومستقرة” بشأن سوريا.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الذي يأتي بعد ساعات من عودة بينيت من منتجع سوتشي الروسي حيث التقى بوتين الجمعة، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
وقال بينيت: “توصلت مع الرئيس الروسي إلى تفاهمات جيدة ومستقرة بشأن سوريا”، دون تفاصيل أكثر.
وتابع رئيس وزراء إسرائيل: “وجدت لدى الرئيس بوتين أذنا صاغية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كما ناقشنا البرنامج النووي الإيراني المتقدم، الذي يثير قلق الجميع”.
وأضاف: “ناقشنا الوضع في سوريا بالطبع. بطريقة ما الروس هم جيراننا في الشمال (سوريا)، ومن المهم أن ندير الوضع الدقيق والمعقد هناك بسلاسة ودون وقوع حوادث”.
ومن وقت لآخر تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية عدة.
وكشف بينيت عن موقف محرج خلال لقائه بالرئيس الروسي قائلا إن “الوزير زئيف إلكين (وزير البناء والإسكان الإسرائيلي من مواليد أوكرانيا السوفيتية عام 1971)، الذي عمل مترجما، غفا أثناء الاجتماع في سوتشي.
وأضاف: “فجاة نام إلكين، دفعته بمرفقي ليستيقظ”، بحسب المصدر ذاته.
وكان إلكين صرح، الجمعة، بأن بينيت وبوتين توصلا إلى تفاهمات بشأن مواصلة السياسة (الإسرائيلية الروسية) الحالية بشأن سوريا.
وفي حديث مع الصحفيين، قال “إلكين” إن القضية الرئيسية هي “خلق استمرارية بين إسرائيل وروسيا”.
وأضاف: “كان هناك حديث ضخم حول القضايا الإستراتيجية (..)، بما في ذلك دار حوار واسع للغاية حول الوضع في سوريا مع الحفاظ على آلية التنسيق”، وفق “كان”.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية (خاصة) إن بوتين طالب بينيت خلال الاجتماع في سوتشي بأن “تحسن إسرائيل الإخطارات التي ترسلها إلى موسكو بشأن أنشطتها في الأراضي السورية، وأن تكون أكثر دقة في ذلك”.
وأضافت الصحيفة: “كما ناقش الاثنان تموضع إيران في سوريا وجهود إسرائيل لإبعادها عن الحدود قدر الإمكان”.
واعتبرت “هآرتس” أن الفجوات بين موسكو وتل أبيب فيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا “صغيرة”.