
كشف مسؤول إسرائيلي لوكالة بلومبيرغ الأميركية عن لقاء قريب سيجمع بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث الوضع في سوريا والدور التركي هناك.
ويلتقي نتنياهو ترامب يوم الإثنين في واشنطن، لمناقشة ملفات عدة من بينها اتفاق جديد بشأن الرسوم الجمركية، وبحث تطورات الحرب على غزة، والوضع في سوريا، والبرنامج النووي الإيراني، وفق ما قاله المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم ذكر اسمه، وأوضح أن ترامب أصر على عقد اللقاء هذا الأسبوع، رغم اقتراح فريق نتنياهو تأجيل الزيارة إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي.
ويناقش الطرفان أيضا الدور التركي في سوريا، إذ تسعى إسرائيل إلى إبقاء منطقة جنوبي سوريا منزوعة السلاح وسط عدوان بري وجوي متواصل على البلاد، بينما تزداد التوترات بين تل أبيب وأنقرة التي تدعم الحكومة السورية الجديدة. في المقابل، يصف ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه “صديق”.
ويرغب ترامب في إطلاق محادثات مباشرة مع إيران لوقف برنامجها النووي، مهددا بتدميره إذا فشلت هذه المحادثات. في حين تبدي إسرائيل شكوكا تجاه المحادثات، لكنها تتجنب معارضة ترامب علنا، وتستعد عسكريا لاحتمال شن هجوم على طهران.
توتر تركي ـ إسرائيلي في سوريا
يوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده لا تسعى إلى الدخول في مواجهة مع إسرائيل على الأراضي السورية، رغم تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية داخل سوريا.
وفي مقابلة أجراها مع وكالة “رويترز” على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أكد فيدان أن “الهجمات الإسرائيلية المتكررة تقوّض قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع تنظيم الدولة الإسلامية والتهديدات الأخرى”.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية خمس مناطق، وأسفرت عن تدمير مطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، وهو ما اعتبرته الخارجية السورية انتهاكا صارخا لسيادو البلاد.
وقال فيدان، الذي أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع سياستها بشأن سوريا والعقوبات المفروضة عليها.
وأضاف: “إنهم يراجعون الملف السوري ويدركون أن هناك حاجة لتغيير سياسة العقوبات لأنها فُرضت على نظام مختلف وفي ظل تقييم تهديد مختلف”.
يذكر أن مصادر أمنية إسرائيلية عبرت لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن قلقها من تنامي الدور التركي في سوريا، وأكدت أن “تركيا تمثل تحدياً، هي ليست إيران، لكنها تسعى حالياً للتمدد الإمبريالي، وتدرب وتسلّح الجيش السوري، وتحاول ترسيخ وجودها العسكري عبر قواعد داخل سوريا”، مضيفة: “نحن لا نرغب في مواجهة مباشرة مع أنقرة”.