
وصفت وكالة “بلومبرغ” تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي-دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن بأنها “ضربة للمبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع لم تذكره قوله: “كان ذلك هجوما غاضبا وغير مكبوت باسم حرية التعبير، كشف العداء طويل الأمد الذي يشعر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأبرز مساعديه تجاه الاتحاد الأوروبي”.
ووصف المصدر هذه الخطوة بأنها “هجوم جوهري وأساسي” على قيم أوروبا، ونقطة تحول في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ووفقا للصحيفة فإن فانس لم يحدد معالم جديدة لسياسة البيت الأبيض تجاه أوروبا وحسب، بل “حطم أيضا الوهم” القائل بأن الولايات المتحدة ستتدخل دائما عند الحاجة.
وأضافت الصحيفة: “تجد أوروبا نفسها الآن في سباق محموم لتنسيق خططها بشأن أمن أوكرانيا في حالة التوصل إلى اتفاق سلام، حيث إن ترامب مستعد بالفعل لبدء مفاوضات مع روسيا”.
وتقول الصحيفة إنه بينما يبحث الدبلوماسيون الأوروبيون من برلين إلى لندن بين أنقاض العلاقة عبر الأطلسي، فإن الواقع هو أن القارة كان لديها ثماني سنوات منذ فوز ترامب الأخير في الانتخابات لترتيب بيتها وثلاث سنوات منذ اندلع النزاع في أوكرانيا.
وشددت الصحيفة على أن كل حد حدث خلال السنوات الماضية كان نداء لأوروبا حتى تستفيق من سباتها وغفلتها.
ووجه فانس في كلمة ألقاها يوم الجمعة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن انتقادات حادة للدول الأوروبية، قال فيها إن التهديد الرئيسي لأوروبا لا يأتي من روسيا والصين، بل يكمن داخل أوروبا نفسها، واستشهد بحالات إلغاء نتائج الانتخابات في رومانيا وخطر تكرار هذا السيناريو في ألمانيا.