فن قضايا اجتماعية مجتمع

بعيداً عن ما تقوله المنصات.. الفيلم الفلسطيني (صالون هدى) يُناقش إسقاط مخابرات الاحتلال للفتيات.. إنه يحاكي الواقع

ليس عيباً أن يحاكي الفن الواقع، أو حتى يتوحد معه، بل لا يجوز أن يتحول الفن إلى شكل شعبوي مجوف، بل يجب ان يحمل الرسالة كما هي بكل أمانة.. حتى وإن اعتبرها البعض الجاهز لاطلاق العنان لخطاب العفة التافه.. بل إن أكثر الناس خطاباً بالعفة أقربهم إلى الانحلال الأخلاقي.

اليوم يتصدر الفيلم الفلسطيني الجريء (صالون هدى) من بطولة منال عوض، وإخراج هاني أبو أسعد، منصات التواصل الإجتماعي في فلسطين، لما احتواه من بعض المشاهد التي اعتبرها الناشطون جريئة إلى حد كبير، اضافة لقصة الفيلم الحساسة.. دون النظر إلى أن الفيلم يحاكي واقعاً مؤلماً بعض الشيء.

سيما وأن الناشطون اعتبروا أن فكرة الفيلم “حساسة” دون التركيز على أنها تدور حول إسقاط الفتيات من قبل المخابرات الإسرائيلية، وتحويلهم إلى “عملاء” عبر محل كوافير لصاحبته “هدى” والتي تجسد شخصيتها الفنانة منال عوض.. ودون التركيز على أن الفيلم مادة ثقافية أو تثقيفية تصب في مواجهة أساليب الاحتلال القذرة.

وفي التفاصيل فإن الأحداث تدور من خلال قصة حقيقية حول فتاة تُدعى هدى تمتلك محل لتصفيف الشعر في مدينة بيت لحم، تتردد أم شابة تدعى ريم على المحل بصورة دورية لتغيير قَصة شعرها، فتحاول هدى ابتزازها بعد تصويرها في مواضع مخلة، لتقوم بما هو ضد مبادئها وخيانة بلدها، وتنقلب الأمور رأسا على عقب، واكتشاف المقاومة الفلسطينية للأمر في النهاية.

ويضم العمل كل من ( منال عوض بدور هدى، ميساء عبد الهادي بدور ريم، علي سليمان بدور حسن، سامر بشارات بدور سعيد، كامل الباشا بدور الدكتور، عمر أبو عامر بدور نور).