عربي

بعد رد حزب الله.. فرنسا تسلم لبنان مقترحا معدلا للتوصل لوقف إطلاق النار بالجنوب

ذكرت مصادر سياسية، أن السفارة الفرنسية سلمت اليوم الاثنين رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي المقترح المعدل للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

جاء ذلك فيما تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا للقصف بشكل يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر، حيث أكد “حزب الله” أن عملياته تأتي كجبهة مساندة لغزة، و”توقفها مرهون بوقف العدوان على القطاع”.

وفي تقرير لها، أوردت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أنه “بالتوازي مع مساري القاهرة والرياض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ثمّة مسار آخر يقوده الأمريكيون أيضا، وإن عبر وكلاء وملتزمين، هدفه أن ينسحب أي اتفاق في غزة وقفا لإطلاق نار دائم في مختلف ما باتت تُعرف بـ”جبهات الإسناد”، خصوصا الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي تحتل حيزا واسعا من الاهتمام إسرائيليا وإقليميا ودولياً، لما لها من آثار جدّية على الكيان، يقر بها المسؤولون الإسرائيليون، ومخاطر كبرى في حال توسع القتال فيها، وتمدّدت لتتحول الى حرب شاملة لا يتمنّاها أي طرف في الوقت الحالي، خصوصاً الأمريكيين”.

ونقلت “الأخبار” عن مصادر أن “ما تطالب به إسرائيل وترعاه الولايات المتحدة، هو اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة في هذه الجبهات، خصوصا في الجبهة اللبنانية، تضمن معها إسرائيل أن لا يتجدّد القتال في حال تجدد القتال في غزة، بعد هدنة مؤقتة، إن لم تتحوّل الى دائمة”.

وكتبت الأخبار: “ومن هنا، كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت يوم السبت، بهدف البحث في المبادرة الفرنسية المتجددة لخفض التصعيد بين لبنان والعدو الإسرائيلي، ولاستباق أي تصعيد متوقع على الجبهة الجنوبية، وتمهيد الأرضية لاستقبال ما سينتج عن اجتماعات القاهرة والرياض، إيجابيا كان أم سلبيا، وفي إطار الضغط الاأمريكي – الفرنسي للوصول إلى اجراءات تفرض على لبنان التزام الهدوء في حال تجدد الحرب في غزة”.

وأكدت الصحيفة أن “المقاومة أبلغت مجددا، مسؤولين لبنانيين وأجانب، أن موقفها لا يزال ثابتا بأن وقف الحرب في غزة هو أول الكلام”.

وذكرت الصحيفة أن محطة سيجورنيه الأولى كانت في الجنوب، حيث التقى أفراد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية اليونيفل، وأعلن أنه “سيقدم للمسؤولين اللبنانيين اقتراحات تهدف إلى تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب”.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن “باريس اضطرت لتعديل ورقة الترتيبات الأمنية التي قدّمتها سابقا وتضمنت بنودا رفضها لبنان بعدما أتت لمصلحة العدو تماما”، وكشفت أن الاقتراحات التي تحدث عنها سيجورنيه لم تحمل تعديلات جوهرية، إذ أشارت مجددا إلى “وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى قراهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني، وإطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات”.

وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن “الاقتراحات استبدلت الشق المتعلق بانسحاب حزب الله من شمال الليطاني بما أسمته إعادة تموضع”.