قال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أمس الخميس، إن بلاده تمر بإحدى أخطر مراحلها التاريخية.
وأجرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، مساء أمس الخميس، مقابلة مع نفتالي بينيت، حذر خلالها من انزلاق المظاهرات المؤيدة والمعارضة لخطة التعديلات القضائية التي يقودها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى “عنف جسدي”.
وشدد بينيت على أن إسرائيل تمر بواحدة من أخطر مراحلها التاريخية، مناديا بـ”منع المتهورين من التغلب على البقية”، داعيا إلى وقف التشريع بهدف إجراء محادثات بين الائتلاف الحاكم في البلاد والمعارضة.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق عن قلقه من الخروج عن السيطرة في البلاد، والوصول إلى إراقة الدماء، داعيا إلى التفاوض والتسوية بين حكومة نتنياهو والمعارضة، من أجل بقاء النظام الحاكم في إسرائيل، وليس من خلال تدمير النظام.
وجاءت تصريحات نفتالي بينيت تعليقا على الخطة الإسرائيلية لإصلاح القضاء، والتي تقضي بتقليص صلاحيات المحكمة العليا، وسيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة وهو ما تعتبره المعارضة “انقلابا قضائيا”، فيما يقول نتنياهو إنه محاولة لإعادة التوازن بين السلطات.
وللأسبوع السادس على التوالي، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين مساء السبت الماضي، في تل أبيب وعدد من المدن الأخرى، احتجاجا على الخطة الحكومية التي اعتبروا أنها تمثل نهاية الديمقراطية.
وفي السياق نفسه، حذر جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية “الشاباك”، أمس الخميس، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من أن سياسته في مدينة القدس المحتلة من شأنها تفجير الأوضاع الأمنية.
ونقلت القناة الـ 13 العبرية، عن رئيس الشاباك، رونين بار، تحذيره لإيتمار بن غفير بأن إجراءاته اليمينية المتشددة في مدينة القدس المحتلة من شأنها دفع مزيد من الفلسطينيين إلى دائرة تنفيذ العمليات “الإرهابية”.
وأكدت القناة أن رونين بار قد أجرى اتصالا هاتفيا بالوزير الإسرائيلي، وحذره من تبعات أو ردات فعل سياساته بحق الفلسطينيين في مدينة القدس، إذ طلب منه تعديل تلك النشاطات في المدينة، موضحا أن سياسات بن غفير تجلب المشكلات أو التصعيد بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين.
ولفتت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن إجراء رئيس جهاز الشاباك اتصالا بوزير الأمن القومي الإسرائيلي يعني أن هناك مؤشرات حقيقية حول وجود تصعيد محتمل في البلاد.