رفض فلاديمير زيلينسكي الاعتذار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد المشادة الكلامية التي نشبت بينهما يوم الجمعة في البيت الأبيض مشيرا إلى أنه “لم يفهم حتى الآن ما الخطأ الذي اقترفه”.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “لست متأكدا من أننا فعلنا شيئا خاطئا”.
وأثناء المقابلة، سأل المذيع بريت باير زيلينسكي عمّا إذا كان يشعر بأنه مدين لترامب باعتذار بسبب المشادة الكلامية التي حدثت بينهما خلال اللقاء في البيت الأبيض في وقت سابق من يوم الجمعة، لكن زيلينسكي تجنب الإجابة بشكل مباشر.
وعندما كرر باير السؤال، رفض زيلينسكي مجددا الاعتذار، قائلا: “أعتقد أنه يجب أن نكون منفتحين وصادقين للغاية، ولست متأكدا من أننا فعلنا شيئا خاطئا”. لكنه أقرّ بأن ما حدث “لم يكن مفيدا” لأي من الطرفين.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت المواجهة مع ترامب ونائبه جي دي فانس فخا مدبرا مسبقا، كما ادعى بعض الديمقراطيين، مضيفا: “لقد كان مجرد موقف صعب للغاية”.
وأضاف زيلينسكي: “ترامب قال إنه سيكون وسيطا على المسافة نفسها بيننا وبين الروس ووددت أن يقف إلى جانبنا أكثر.. ما حصل في البيت الأبيض لم يكن جيدا وأردت فقط أن أكون صريحا”.
وتابع قائلا: “نريد السلام وهذا سبب وجودي في الولايات المتحدة وزيارتي للرئيس ترامب.. لا أريد أن نخسر أهم شريك لنا مثل الولايات المتحدة..ما حدث اليوم كان موقفا صعبا لأننا كنا نتحدث بوضوح، نحن لا نضغط على الأمريكيين للحصول على دعمهم ولكننا نستفسر عن ذلك فقط”.
وأردف زيلينسكي: “هناك أمور يجب بحثها بعيدا عن وسائل الإعلام مع احترامي للديمقراطية والإعلام الحر”.
وأوضح أنه “سيكون من الصعب وقف روسيا من دون دعم الولايات المتحدة، مضيفا: “واشنطن أرادت صفقة المعادن بشدة ونحن لسنا ضدها وأردنا فقط فهم ما يتعلق بالضمانات الأمنية”.
وكان زيلينسكي قد وصل الجمعة إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية المعادن التي وافق عليها عدد من وزرائه في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولإجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي تتعلق بتسوية النزاع في أوكرانيا.
ونشب خلاف حاد وتلاسن تحت سقف المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، كما قام رئيس نظام كييف بمقاطعة رئيس الولايات المتحدة وهو يتحدث وجادله مرارا.
وأثناء جلوسهما في المكتب البيضاوي وبخ ترامب زيلينسكي، وطلب منه أن يكون أكثر “امتنانا”، قائلا: “أنت لست في وضع يسمح لك بأن تملي علينا ما يجب أن نشعر به”، مضيفا “شعبك شجاع جدا، لكن إما أن تبرم صفقة أو سننسحب، وإذا انسحبنا، فسوف تقاتل حتى النهاية”.
وأفادت وكالات الأنباء، بأن زيلينسكي غادر البيت الأبيض “مطرودا” ومن دون أن التوقيع على الاتفاقية وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقررا لترامب وزيلينسكي بعد الانتهاء من المباحثات.
المصدر: “فوكس نيوز”
