أعرب بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، عن تفاؤله وآماله بانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عاجلا أم آجلا، مؤكدًا دعمه لأبناء غزة ومساندته لهم.
وترأس بيتسابالا قداس الأحد، في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في مدينة غزة، بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وهذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها الكاردينال بيتسابالا، من زيارة قطاع غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأعرب البطريرك عن “سعادته لوجوده من جديد وسط أبنائه في غزة.
وقال: “لا يجب عليكم أن تفقدوا الأمل، لأنّ عيد الميلاد هو عيد الرجاء، ولأنّ نور المسيح في وسطكم”.
وأضاف: “عاجلا أم آجلا ستنتهي هذه الحرب. وعند انتهائها، سنبني كل شيء، سنبني مدارسنا ومستشفياتنا وبيوتنا.. وكونوا على ثقة دائمة بأنّنا لن نترككم أبدًا، وسنعمل كل شيء لدعمكم ومساندتكم”.
وعلى مدار عقود تناقصت أعداد المسيحيين في غزة بفعل الهجرة، وقبل الإبادة الجماعية الراهنة كان عددهم في القطاع لا يزيد عن 2000 شخص، حسب مؤسسات مسيحية.
ولم يسلم المسيحيون في قطاع غزة من الحرب الإسرائيلية المدمرة والغارات العنيفة والمكثفة، فقد تعرضت كنيسة القديس برفيريوس، لقصف إسرائيلي في 19 أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 18 مواطنا كانوا يتواجدون بداخلها معظمهم من الأطفال والنساء.
هؤلاء القتلى كانوا من المسيحيين والمسلمين، ممن نزحوا من بيوتهم واحتموا داخل الكنيسة جراء الحرب الإسرائيلية.
وجراء حرب الإبادة الإسرائيلية، تضررت 3 كنائس بشكل كبير، كذلك استهدف الجيش الإسرائيلي المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غربي مدينة غزة، والذي يضم مرافق وقاعات عدة ونادٍ رياضي، ما أدى الى تدمير أجزاء واسعة منه، بحسب بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي لغزة.
ويتبع نحو 70 بالمئة من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.