أعرب رئيس “التيار الوطني الحر” بلبنان جبران باسيل عن ارتياحه للمقاربة التي تبنتها المجموعة الخماسية بشأن لبنان، لكنه أكد رفضه أن يتم فرض رئيس للجمهورية من دون “مقابل وطني”.
وقال باسيل إنه “بعد تجربة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون بالرئاسة، مستعدون للتنازل عن الاسم (المرشح لرئاسة الجمهورية) مقابل أخذ مكسبين للمسيحيين ولكل اللبنانيين”، معتبرا أن “اللامركزية والصندوق الائتماني يستحقان التضحية شرط أن يتم إقرار قانون قابل للتنفيذ الفوري”.
ولفت إلى أنه “على قدر ارتياحنا للمقاربة التي تبنتها المجموعة الخماسية التي اجتمعت بالدوحة، على قدر ما نطالب أن تتحول لخيار لبناني”، مشددا على “أننا لن نقبل أن يفرض علينا أحد رئيس رغما عن خيارنا وقناعتنا ووجداننا، من دون مقابل وطني كبير”.
وقال: “نحن لم نقايض على رئاسة الجمهورية وصلاحياتها وموقعها، نحن نأخذ ثمن الاسم على 6 سنوات، لكن السؤال هل هم مستعدون لدفع الثمن”، في إشارة إلى الأفرقاء اللبنانيين.
وأشار إلى أن “الأولوية اليوم هي لإعادة تكوين السلطة انطلاقا من انتخاب رئيس جمهورية، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل ضرورة تطوير النظام كأحد أهم أولويات العهد المقبل”، معتبرا أن “اسم الرئيس وشخصيته لا يجب أن ينفصلا عن المشروع الذي يحمله وما ستحوله الحكومة بالانسجام مع الرئيس إلى برنامج حكم وبتعاون من البرلمان”.
ومن المقرر أن يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان في سبتمبر المقبل إلى لبنان، بهدف دفع عملية الحوار بين اللبنانيين للتوصل إلى اتفاق على تصور للانتخابات الرئاسية في لبنان الذي يشهد شغورا في سدة الرئاسة منذ أكتوبر 2022.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام