قضايا اجتماعية

باستخدام “مسيرات انتحارية”.. هجمات إيرانية في العراق

قال مسؤولون أكراد إن إيران شنت، الأربعاء، حملة قصف جديدة بطائرات مسيرة ضد قواعد حزب إيراني كردي معارض في شمال العراق، وسط مظاهرات تندد بمقتل مهسا أميني.

وأوضح عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني سوران نوري أن الضربات تركزت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء على منطقة كويه الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي أربيل.

الحزب، الذي يعرف اختصارا باسم (كيه دي بي آي)، يعد قوة معارضة مسلحة يسارية محظورة في إيران.

وأوردت قناة روداو التلفزيونية الكردية نقلا عن طبيب محلي أن الضربات الإيرانية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين.

إيران قالت، أن “القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني استهدفت بعض قواعد جماعة انفصالية في شمال العراق بواسطة صواريخها دقيقة التهديف، وطائراتها الانتحارية المسيرة”، وفقا لوكالة أنباء (إرنا) الإيرانية الرسمية.

وأن ضربات الطائرات المسيرة استهدفت معسكرا ومنازل ومكاتب ومناطق أخرى حول كويه.. بعد ما شن الحرس الثوري الإيراني يومي السبت والاثنين الماضيين موجة من الضربات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي استهدفت مواقع كردية.

وبحسب المراقبين والمختصين بالشأن الإيراني، الهجمات جاءت ردا على الاحتجاجات المستمرة التي تعصف بإيران بسبب وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، التي احتجزتها شرطة الأخلاق في البلاد.

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة إيران للامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة ضد المتظاهرين، حيث انتشرت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد بشأن وفاة أميني.

قال أنطونيو غوتيريش إنه يتعين على السلطات الإيرانية إجراء تحقيق سريع ومحايد في وفاة مهسا أميني (22 عاما) والتي أثارت اضطرابات في محافظات إيران والعاصمة طهران.

وقد شدد غوتيريش على ضرورة احترام حقوق الإنسان، ومن بينها حرية التعبير والتجمع السلمي والتواصل، وذلك خلال اجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 22 سبتمبر.

ووفقا لتقديرات الأسوشيتدبرس بناء على التصريحات الرسمية للسلطات، فقد بلغ عدد القتلى ما لا يقل عن 14 شخصا، واعتقل أكثر من 1500 متظاهر.