آراء

بئس سلفية البول والبراز واللوطيين.. وفلسطين باقية ما بقينا

بقلم: إياد مصطفى

عندما تقف حارج الحلبة، معنوناً موقفك وملحناً حجتك بأنك لم تنصرالباطل، هذا عذر أقبح من ذنب، قد يكون الدرجة الأولى للدخول إلى كل الشرور والذنوب..

فالإيمان والأخلاق والقيم والأعراف الحميدة، لا يمكنها أن تقف متفرجة، لتخذل الحق، الذي يعتبر من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المتصف بالوجود والديمومة والحياة والقيومية والبقاء فلا يلحقه زوال ولا فناء،والذي يحق الحق بكلماته.

فإذا ثبتت حقيقة الصراع بين الحق والباطل وبناء مسار التاريخ عليها، فجدير بنا أن نثبت حقيقة مرتبة عليها، وهي أن الحق هو المنتصر في النهاية، وأن الباطل وإن حقق انتصارات هنا وهناك، فإنها انتصارات آنية واهية، وليست بانتصارات حقيقية واقعية.

يخبرنا القرآن حول هذه الحقيقة في آيات كثيرة، تبين أن النصر دوماً في جانب الطرف الذي يدافع عن الحق، وأن الهزيمة في النهاية واقعة في جانب الطرف المدافع عن الباطل.

نجد هذا المعنى في قوله سبحانه: {فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون} (الأعراف:118)، وقوله عز وجل: {ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون} (الأنفال:8)، وقوله تعالى: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} (الإسراء:81)، وقوله عز من قائل: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} (الأنبياء:18)، وقوله سبحانه: {قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} (سبأ:49)، وأخيراً لا آخراً قوله تعالى: {ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} (الشورى:24).

اترك تعليقاً