ثقافة

اندماج غابر.. فاتني أن أقول لك

اندماج غابر لقد فاتني أن أقول لكِ بأننا كنا هناك على طبيعتنا جبلتنا الأولى وطين نشأتنا ننتظر ماتأتي به الريح مايحمله الغيم، ما يَعدُ ويبشرُ به فدائي ثائر للاجئ.

في شتاءات صارمة باردة غزيرة المطر، طينها لايجف كنّا نحفل بالمتضامين مع عدالة قضيتنا القادمين من بلادكم والذين يَفدون مخيمنا يقلقنا سعال وزكام jem ومامن طبيب لدينا، بقدر قلق وخوف أم صبحي على أبنائها، تُعدُ له متكأ قرب كوع المدفأة تدثره ببطانيات الإعاشة.

وبعد أن تُحضر له حساء شوربة عدس كانت تنثر أبنائها أمام أبواب البيوت يتدبرون حبة ليمون تُسكن وتُخفف من أوجاعه، فيما تكفلت إبنة لها بغسل وتمشيط شعر الصبايا المتضامنات.

(وبلقن) الغسيل ذاته تدعك بيديها الكوفيات التي كنّ يعتمرنها (موص وموصين) لتنظف تماما وتفوح منها رائحة عطرة.

ذاك ما كنا عليه وهذا ماصار حالنا إليه …؟!