آراء

انت في بلاد العرب!

بقلم: عبير شهابي

لا تستغرب أي شيء قد تسمعه مشافهة أو قراءة أو صورة من على التلفاز ووسائل الإعلام، خاصة عندما يكون الإنسان أرخص السلع المعروضة في الأسواق الشعبية.. ففي أية لحظة قد يختلف الملك مع الأمير لتتحول البلاد إلى عصابات من القتلة، بصرف النظر عن الشعارات المرفوعة..

أو ينقلب ذاك الرئيس المعيّن من الخارج ليعيد الاعتبار لنفسه – باعتباره صورة الله على الأرض – ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً من قبل عصابة، ليس لها ما يبرر سلوكها سوى القتل والتنكيل بالبشر..

أو قد تنفلت عصابات صائلة كالكلاب المسعورة لتهدم ما تبقى من آثار في بعض المدن التي سميت ذات يوم ذوراً بالعواصم أو الحواضر.. علماً أنها لم تتجاوز الحضائر يوماً.. بل لم تكن يوماً تصلح زرائباً للحيوانات..

المهم أنت في بلاد العرب، عليك أن تتوقع الأسوأ على الدوام، خاصة عندما يفتقد البشر لضمائرهم التي كانت قد رحلت مبكرا عنهم، لأنهم بلا أصول ينتسبون لها سوى أنهم لقطاء عصور لا أكثر.. والضمائر لا يناسبها إلا الجلوس على الأثافي الثلاث، طيب الأصل الذي يرد والعقل الذي يعقلن الأشياء والإيمان الذي يصد.