حذر محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى واستمرار اعتداءات المستوطنين على حرماته، هي شرارة لإشعال نار حرب دينية في فلسطين والمنطقة يمكن أن يمتد تأثيرها إلى العالم أجمع ما يعني اندلاع حرب عالمية مدمرة سوف تتسبب بمأساة إنسانية عامة.
وقال الهباش في بيان صحفي إن “اعتداءات المستوطنين الإرهابيين وشرطة الاحتلال تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية تحت حجج وذرائع ما يسمى الأعياد اليهودية”.
وأضاف أن دولة الاحتلال تتوهم أن هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ ما كانت تحلم به منذ عقود طويلة لفرض مخطط التهويد في مدينة القدس، وفرض حالة أمر واقع جديد تشمل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، مستغلة الظرف الدولي وحالة الضعف التي تمر بها الأمة بسبب صراعات داخلية وإقليمية.
وأكد قاضي القضاة أن دولة الاحتلال واهمة إن ظنت ولو للحظة أن الشعب الفلسطيني سوف يرفع الراية ويسمح لها بتمرير مخططاتها الشيطانية، مؤكداً أن عزيمة وإصرار شعبنا في الدفاع عن المسجد الأقصى هي كالفولاذ لا تلين ولا تنكسر.
وتابع أننا لن نقبل بأي تدخل أو وجود إسرائيلي في شؤون مقدساتنا الدينية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك حتى لو كلفنا ذلك الدماء والأرواح وسنبقى ندافع عن مدينتنا ومسجدنا رغم خذلان المجتمع الدولي المنافق عن حمايتنا، وتقاعس العرب والمسلمين عن مساندتنا ودعمنا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وطالب الهباش الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الفوري من أجل المسجد الأقصى المبارك ومساندة الفلسطينيين المرابيطين في ساحاته وباحاته الذين يخوضون معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وعن عزة وكرامة مقدساتنا الإسلامية، مشيراً أنه لا كرامة لمكة والمدينة ما دامت كرامة القدس مهانة تدوسها دولة الاحتلال صباح مساء.