دولي

النمسا تعلن استعدادها لاستضافة المفاوضات الأمريكية الإيرانية

رحبت وزيرة الخارجية النمساوية بيات ماينل رايزنغر بمبادرة الولايات المتحدة وإيران للمفاوضات حول برنامج طهران النووي، وأعربت عن استعدادها لاستضافة هذه المفاوضات.

وقالت ماينل رايزنغر لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “أرحب بشدة بتجدد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق. أعتقد أن هذا مهم للغاية، وسندعمه أيضا، وهذا هو الرأي السائد في الاتحاد الأوروبي”.

وأشارت إلى أن فيينا كانت مكان المفاوضات بشأن الاتفاق الأخير مع إيران بسبب علاقات النمسا مع الجانبين في المحادثات ولأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرها أيضا في فيينا.

وأضافت: “لقد تحدثت بالفعل عن هذا الأمر مع المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية)، رافائيل غروسي، لأنه يمتلك، بطبيعة الحال، معلومات مهمة حول القضية الإيرانية. وبالطبع، نعرض عاصمتنا مجددا كمكان لإجراء هذه المحادثات”، مشيرة إلى أن المشاركين في المفاوضات على دراية بذلك.

بدوره، كتب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي X أن “الوضع ليس ناضجا بما يكفي لعقد جولة أخرى من المفاوضات في فيينا”، و “أن الولايات المتحدة وإيران بحاجة أولا إلى التوصل إلى استنتاج مشترك مفاده أن الاتفاقيات الاستراتيجية تتطلب المزيد من التطوير العملي”.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن مسألة مكان عقد الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قيد المناقشة، وستظل سلطنة عمان وسيطا بين طهران وواشنطن، ولكن المحادثات نفسها قد يتم نقلها إلى مكان آخر.

وبحسب ما أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن مصادر، فإن الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران قد تعقد في روما.

وفي يوم السبت الماضي، عقدت في العاصمة العمانية مسقط محادثات غير مباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، حيث قال هذا الأخير إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان كانت إيجابية وبناءة.

ووصف عراقجي أجواء هذه المحادثات بأنها بناءة وهادئة، شاكرا وزير الخارجية العماني على جهوده في تبادل وجهات النظر بين الوفدين الإيراني والأمريكي، وأعلن أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقد يوم السبت المقبل 19 أبريل.

يذكر أنه في أوائل شهر مارس، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال فيها إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، مهددا برد عسكري في حالة عدم التوصل إلى ذلك، في حين أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران رفضت في رسالة ردا على الولايات المتحدة المفاوضات المباشرة بشأن الملف النووي، مشيرا إلى أن نافذة المفاوضات مفتوحة فقط بوساطة دول ثالثة.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً