آراء

النظام السوري يزيد من الكارثة بما اقترفت يداه

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي

الكارثة الزلازلية التي ضربت جنوب تركيا و شمال سورية و التي بلغت لأكثر من ٧٠٠٠ زلزال و هزة ارتدادية، كما أعلنت إدارة الكوارث الطبيعية التركية.. قامت تركيا بأقصى جهودها للتخفيف من آثارها و معالجة الوضع الكارثي، بينما كان النظام السوري على طرف النقيض حيث قام بسرقة المساعدات و لم يوزعها على المستحقين من متضرري الزلزال ، و منع وصول المساعدات الإنسانية و الإغاثية إلى المناطق الأكثر تضررا في الشمال السوري الخارجة عن سيطرته و نسبتها أكثر من ٨٠٪ من المناطق السورية التي تضررت بكارثة الزلزال.

ولم يكتف بذلك بل لم يسمح للفرق الإغاثية و للمساعدات الدولية و المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الوصول إلى الشمال السوري بذريعة أن ذلك يشكل انتهاك للسيادة، والأنكى من كل ذلك كان قصفه المتواصل على مدن وبلدات وقرى في المناطق التي حلت عليها مأساة الكارثة الزلزالية، وحاول تسخير الكارثة لكسب التعاطف الإنساني وتحقيق مكاسب سياسية بسببها للخروج من عزلته العربية و الدولية بالذريعة الإنسانية و حجم الكارثة.

وقام بتضخيم ما حدث نتيجة الزلزال بأن صور المناطق التي كان قد دمرها وما أكثرها على إنها نتيجة الزلزال، وربما جميعكم شاهد صورة بشار الأهبل بضحكته البلهاء الشامته وهو يتفقد حلب، محاطا بشبيحته و ليتحدث عما اسماه الانتصار على الإرهاب و لم يتطرق إلى أي إجراء حكومي إسعافي طارئ لمعالجة آثار الزلزال على الرغم من محدوديتها في مناطق سيطرته.

في ذات اللحظة التي استولى فيها النظام و مؤسسة زوجته اسماء الأخرس على المساعدات الإنسانية ضمن ما يسمى مؤسسة الأمانة السورية للتنمية ومن خلال جمعية غدير البستان، التي استولت عليها من مخلفات رامي مخلوف.

و مما ينهك كل سوري و يرهقه ماديا بأن من يريد تقييم وضع بيته أو شقته مفروض عليه دفع ٢٢٥٠٠٠٠ ل.س لمعرفة صلاحيته للسكن أم لا في وضع معيشي مزري و متدني !!!!
نعم النظام السوري استغل الزلزال و استثمره سياسيا لإعادة تدويره عربيا مستغلا تعاطف العرب مع الشعب السوري و سرق المساعدات و سخرها في إعادة الحياة لاقتصاده المنهار.

أما الشعب السوري يعرف بأن كل مشاكله وأزماته وما يعاني منه سببها النظام الطائفي المجرم ومصمم بأن خلاصه لا يكون إلا بالخلاص من النظام الطائفي القاتل المجرم والعصابة الحاكمة الفاسدة وإقامة دولة الوطن والمواطن والقانون والخلاص من الدولة المزرعة.