عربي

النظام السوري وحده من سيقدم طلال حمية قرباناً لأمريكا على طبق من فضة

إياد مصطفى

ثمة أشاء يستجلبها الحاضر من قعر الماضي، خاصة تلك الأعمال الاستخبارية التي نفذها النظام السوري، عبر التلاقح  الأمني، أو كما يقال التخادم مع كل مخابرات العالم بلا استثناء.. اليوم تعيدنا الذاكرة المتعبة إلى ماض قريب بعض الشيء، فكما ساهم النظام السوري في تصفية بعض قيادات حماس في دمشق ومنهم كمال غناجة الملقب “بنزار أبو مجاهد” والقائد في حزب الله عماد مغنية؛ سيقدم طلال حمية بذات الطريقة على طبق من فضة.

لكن لن يقدم على طريقة أوجلان الكردي، بل سيقدم ذبيحة في إحدى شوارع دمشق كما قدم القيادي كمال غناجة من حركة حماس في حي الميدان وعماد مغنية في حي كفرسوسة، يمكن أن يقدم حمية، على أطراف مدينة دمشق الميمونة. وكما تمت متابعة قاسم سليماني فور خروجه من دمشق ليلقى حتفه على اوستراد مطار بغداد هو ومن معه.

المهم هذه المهمة الجديدة تحدياً بل اختباراً لمدى فاعلية النظام السوري، لجهة خدماته الأمنية التي لا تنقطع مع كل دول العالم، حتى أصبح حاجة أمنية ماسة لا يمكن الاستغناء عنها..

لكن السؤل  الأهم هل سيقوى النظام السوري في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها، على النيل من طلال حمية في دمشق؟

أم أنه سيعتبر تقديمة على طبق من فضة، خطوة استراتيجية، تؤكد حاجة العالم لإعادة انتاجة مرة أخرى؟

الأيام القادمة، وحدها الأقدر على تقديم الإجابات، بل هي وحدها من سيؤكد قدرة هذا النظام على سرعة تنفيذ المطالب بلا انتظار أو تلكؤ.