ثقافة عربي مجتمع

المغرب: عرض أثر مؤسس علم الاجتماع “ابن خلدون” للبيع يثير جدلًا واسعًا

فتحت وزارة الثقافة المغربية تحقيقاً حول أنباء عرض منزل مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون للبيع في مدينة فاس، عقب جدل واسع طالب فيه كثيرون بضرورة تحويله إلى مبنى تراثي.

ووفق موقع (هسبريس) فقد طالب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي مهدي بنسعيد بفتح تحقيق حول أنباء عن عرض منزل ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع للبيع بمدينة فاس، حسب الإعلام المحلي.

وباشرت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس، حسب الموقع، “تحقيقاً معمقاً وخبرة تقنية بتنسيق مع المصالح المختصة”.

وأوضحت المديرية أن “من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلاً مسكناً للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون”.

وأصدر بنسعيد تعليماته “بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا الرياض (منزل تقليدي) بتدعيم جدرانه أولاً، ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس”.

وحسب مصادر تاريخية فقد قضى عبد الرحمن بن خلدون مؤسس علم الاجتماع وصاحب مقدمة ابن خلدون الشهيرة، فترة من حياته في المغرب، خصوصاً بجامع القرويين الذي يعد أقدم جامعة في العالم، حيث كان يدرّس.

وتداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعية صوراً للبيت المنسوب إلى ابن خلدون وقد تم عرضه للبيع.

بدوره، قال مروان مهياوي أحد ذوي الحقوق في منزل ابن خلدون بفاس إنه بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة وعقدت معها لقاء حول الأمر.

يذكر أن عبد الرحمن بن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، قضى فترة من حياته في المغرب، خصوصا في جامع القرويين (أقدم جامعة في العالم)، حيث كان يدرس.

وقال أستاذ تاريخ متقاعد من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، محمد بن عبد الجليل: “يقع منزل ابن خلدون بمدينة فاس، الذي استقر فيها طيلة عمله بالبلاط المريني، في الطالعة الكبرى أسفل درب الحرة، ويتكون من 3 طوابق صغيرة، ويشبه معماره إلى حد كبير شكل المعمار الموجود بالجنوب التونسي، حيث وُلد وترعرع العالم الراحل”.