قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، أصدرت قرارا يلزم بيتون بمنح “جائزة إسرائيل” في مجال الرياضيات وأبحاث علوم الحاسوب للبروفيسور عوديد غولدرايخ.
وكانت لجنة الجائزة قد اختارت غولدرايخ للفوز بها لعام 5781 (وفق التقويم العبري يبدأ من سبتمبر 2020 إلى سبتمبر 2021)، لكن وزير التعليم السابق يوآف غالانت، أصر على حرمانه من الجائزة بدعوى دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وهو النهج الذي سلكته أيضا الوزيرة الحالية بيتون.
ووقع البروفيسور الإسرائيلي على عريضة تطالب الاتحاد الأوروبي بمقاطعة جامعة (مستوطنة) أرئيل، المقامة على أراض فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، كما دعا البرلمان الألماني إلى إلغاء القرار المتعلق باعتبار حركة BDS حركة معادية للسامية.
وقالت المحكمة اليوم الثلاثاء في قرارها إنه “لا مجال للتدخل في قرار اللجنة المهنية بمنح البروفيسور غولدرايخ الجائزة”.
مع ذلك، أكدت المحكمة أنه لا يجب التقليل من خطورة ما فعله البروفيسور، ودعوته إلى مقاطعة إسرائيل.
يُذكر أن القضية بدأت في فبراير/شباط من العام الماضي، عندما قررت لجنة التحكيم بالإجماع منح جائزة إسرائيل للبروفيسور غولدرايخ لمساهماته المتعمقة والرائدة في مجالات أبحاثه، لكن وزير التعليم آنذاك غالانت، ألغى القرار، ما دفع لجنة التحكيم، إلى تقديم التماس للمحكمة العليا ضد وزير التعليم السابق غالانت لرفضه قبول قرار منح الجائزة إلى غولدرايخ.
من جانبها، قالت الوزيرة يفعات شاشا بيتون معلقة على قرار المحكمة اليوم: “من يدعو إلى مقاطعة مؤسسة أكاديمية إسرائيلية لا يستحق جائزة دولة من إسرائيل، مهما كانت إنجازاته ومهما كانت آرائه السياسية. يؤسفني قرار المحكمة لكنني سأحترمه”.
فيما قال البروفيسور غولدرايخ: “أنا سعيد لأن المحكمة قررت إلغاء قرار الوزيرة، وآمل أن يؤدي ذلك، ولو بشكل طفيف، إلى إصلاح الضرر الهائل الذي سببته هذه القضية لحرية التعبير وهيبة جائزة إسرائيل”.