تعليق: إياد مصطفى
ليس من قبيل التحيز لطرف على حساب الآخر، بقدر ما نلحظ أن المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، يتجرأ على اللعب بالنار في كل القضايا الحساسة داخلياً وخارجياً، بل وحتى إقليمياً.. هذه الطريقة غير المحمودة ملّ منها الشعب السوداني المسيس والقادر على قراءة المشهد وما يخبئه من ألاعيب لا تصب في مصلحته على الإطلاق..
هؤلاء غيروا المفاهيم السودانية، إنطلاقاً من تقديم الولاء للسيسي ومن خلفه إسرائيل، علماً أنهم يدركون أن المجالس الانتقالية لا يحق لها اتخاذ مواقف كبرى، قد تصيب الشعب والوطن السوداني كله مقتلاً.. فالعلاقات السياسية والأمنية والعقود الاقتصادية والاستثمارات، لا بد وأنها تنتظر حكومات شرعية وبرلمانات منتخبة، تصوغ السياسات المرحلية والاستراتيجية في حياة الدول والشعوب بآن معاً..
ولعل المحاولات الانقلابية بمعزل عن نجاحها أو فشلها، هي تعبير عن رفض لما ينتهجه هؤلاء من سياسات عدمية، من شأنها أن تدخل البلاد في صراعات غير مسقفة من جديد، لتدخله في دوامة الحرب الأهلية على أقل تقدير..
على كل على هؤلاء جميعاً، أن يتذكروا شخصية عظيمة مرت على السودان والعرب والمسلمين، شخصية استثنائية، لم نشهد لها مثيلا في العصر الحديث، أسم على مسمى، “سوار الذهب”، هذه الشخصية أصبحت مثلاً في حياتنا، بصدقها ونزاهتها، أما هؤلاء الحفنة، مجموعة من العملاء والمطبعين، بذريعة حماية مصالح السودان مع الخارج.. من يقرأ هذه الكلمات البسيطة وغير المؤثرة، سيتذكر يوما المشهد الدامي في السودان، تايجة لما اقترف هؤلاء، غير البررة.