علوم و تكنولوجيا

الكونغرس الأمريكي يخصص جلسة لـ “الأطباق الطائرة” لأول مرة منذ 50 عاما

انتهت جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي هي الأولى من نوعها منذ نحو نصف قرن حول مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في الولايات المتحدة، بإجابات قليلة حول الظاهرة غير المبررة.

وقال اثنان من كبار المسؤولين العسكريين المكلفين بالتحقيق في المشاهدات إنه يمكن تحديد معظمهم في النهاية.

وقال رونالد مولتري، مسؤول الاستخبارات البارز في البنتاغون، إنه من خلال التحليل “الدقيق”، يمكن تحديد معظم – وليس كل – الظواهر الجوية المجهولة، بحسب “بي بي سي”.

من جانبه، أكد سكوت براي نائب مدير مكتب الاستخبارات البحرية الأمريكية تزايد عدد الأجسام الطائرة المجهولة التي رُصدت في السماء على مدى السنوات العشرين الفائتة.

وتابع: “رصدنا منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، عددا متزايدا من الطائرات أو الأجسام غير المصرح عنها و/أو غير المحددة في مناطق التدريب العسكري ونطاقه ومجالات جوية مخصصة له”.

وأكد أن التزايد في رصد هذه الأجسام المجهولة الغريبة يرجع إلى الجهود التي بذلها الجيش الأمريكي وإلى التقدم التكنولوجي.

وعزا براي هذا الازدياد إلى الجهود التي بذلها الجيش الأمريكي من أجل “رفع الوصمة المتعلقة بالإبلاغ عن المشاهدات” وإلى التقدم التكنولوجي أيضاً.

إلا أن المسؤول الأمريكي أكد أن البنتاغون لم يتمكن من التوصل إلى أي تفصيل يمكن أن يشير إلى أن هذه الأجسام قادمة من خارج الأرض.

مع ذلك لم يستبعد براي هذا الاحتمال، مضيفا “لم نضع أي افتراضات في شأن ما تمثله هذه الأجسام أو ما لا تمثله”.

وأعرب المشرعون في الجلسة عن قلقهم من أن أي ظاهرة جوية غير مفسرة قد تشكل تهديدا للأمن القومي.

وقال ريك كروفورد، وهو جمهوري من ولاية أركنساس، إن الفشل في تحديد التهديدات المحتملة “يرقى إلى مستوى فشل استخباراتي نريد بالتأكيد تجنبه”.. وأضاف “الأمر لا يتعلق بالعثور على مركبة فضائية”.
بعد جلسة الاستماع العامة، أغلقت اللجنة أبوابها لجلسة سرية خاصة مع المشرعين.
على مدى العقود الماضية واجه الجيش الأمريكي عددا غير قليل من الحوادث الغامضة لأجسام مجهولة، لا تزال دون تفسير.

في إحدى هذه الحوادث في عام 2004، واجه الطيارون المقاتلون الذين يعملون من حاملة طائرات في المحيط الهادئ شيئا بدا أنه نزل عشرات الآلاف من الأقدام قبل التوقف والتحليق من جديد.

وفي حادثة أخرى، عُرضت لأول مرة على الملأ يوم الثلاثاء، يمكن رؤية جسم بالكاميرا وهو يحلق بالقرب من طائرة مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية، دون أن تتحدد طبيعته.

كان الانبهار العام بالأطباق الطائرة والأضواء المتوهجة والطائرات من عالم آخر مستمرا منذ أجيال.

بدأت آخر جلسات الاستماع العلنية في هذه القضية في عام 1966، عندما عقد عضو الكونغرس الجمهوري – والرئيس المستقبلي – جيرالد فورد جلستين لمناقشة مشاهدة جسم غامض بعد حادثة في ميشيغان لاحظها أكثر من 40 شخصا، بما في ذلك عشرات من رجال الشرطة.
أرجع مسؤولو القوات الجوية الحادث إلى “غاز المستنقع”.

في عام 1969، أغلق تحقيق للقوات الجوية في الأجسام الطائرة المجهولة يسمى Project Blue Book بعد تحديد أنه لم يتم تأكيد أو اعتبار أي جسم طائر تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة.

في 2017، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية عن جهود البنتاغون السرية للتحقيق في شهادات من الطيارين وأعضاء الجيش الأمريكي الآخرين الذين أبلغوا عن رؤية أجسام غريبة في السماء.

تضمنت التقارير لقطات للأطباق الطائرة ووصفا لكيفية طيرانها بطرق غير متوقعة، بما في ذلك التحليق في مكانها أثناء الرياح العاتية وتغيير الارتفاع بسرعة.

في يونيو/حزيران 2021، أصدر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية تقريرا يقول إنه ليس لديه تفسير لعشرات الأجسام الطائرة المجهولة ذات الصلة بـ 144 حادثا يعود تاريخها إلى عام 2004. ويمكن تفسير واحد فقط بسهولة على أنه بالون مفرغ من الهواء، بينما تم تصنيف الآخرى على أنها “غير حاسمة إلى حد كبير”.