آراء

الكل على عجلة من أمره.. فالطريق لم تجتز الخطوة الأولى بعد

بقلم: إياد مصطفى
ما يجري في العالم بعامة ومنطقة الشرق الأوسط بخاصة، يجعل المراقبين والمتابعين والمحليين، بل والقابعين تحت وطأة نيران الحرب وأصوات الانفجارات المدمرة على عجلة من أمرهم..

سيما وأن وجهات النظر تختلف حسب المصالح من جهة، وفارق الوعي والمعرفة من جهة أخرى، مع آلام النزوح والتشرد والدماء النازفة على الطرقات، خاصة وأن النيران لا تحرق أو تكوي إلا واطئها..

المهم لآولئك القابعين في الردهات الفاخرة والاستديوهات الإعلامية لقنوات البث التلفزيوني على اختلاف مشاربها، نقول: أننا لا نزال في الخطوة الأولى من الطريق، وأن السرعة في اطلاق القيمة والأحكام على هذا السلوك أو ذاك، كم يفتي بغير علم.. أو كمن يتبوأ له مقعداً في النار ولو من قبيل ادعاء المعرفة بالشيء كذباً..

المعركة لن تنتهي بالضربة القاضة، كحلبة المصارعة مطلقاً، بل لن تكون نزهة خاطفة لأصحاب القوة المفرطة، وأن استطالتها باتت واقعاً حيث أنها ستتوسع برقعتها لتطال دولاً لم تكن بحساب من يدعون المعرفة على قنوات العربية والجزير وبعض الأقنية الخليجية والعربية على اختلاف مشاربها..

فالعرس كما يقال في غزة وجنوب لبنان، والحريق سيطال المحيط الهادي والأطلسي، فعجلة التغيير لن تتراجع، خاصة وأن العالم خرج بكليته من نتائج الحرب العالمية الثانية، ليدخل في أتون الثالثة مكهرهاً أخاك لا بطل..

وأن ادعاء البطولة كذبة باتت من الماضي، وعلى صانع السم أن يتذوق ولو قليلاً منه، اللهم إذا ما دس له بالدسم، لحظتها سيرحل إلى جهنم وبئس المصير..

على كل حال إسرائيل لن تكون دولة بعد الآن، وأمريكا خرجت رغما عنها من قمقمها ولم تعد الدولة الأوحد لقيادة العالم، وأن الأيام القادمة ستقدم القيادات على طبق من فضة أو من رخام أو حتى من طين وقش، أو من أي شيء قد لا يعجب البعض، المهم إن غدا لناظره قريب..