آراء

القرارات الوطنية.. لا تحتاج لأنبياء.. والمشروع الوطني وحده الحل

بقلم: عبد الكريم محمد

حقيقة ما كشفه رئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية جورج نول، من جوانب اللقاء الشخصي بين الرئيسين جو بايدن ومحمود عباس في بيت لحم، قائلاً إن الرئيس الأميركي أكد أن مطالب السلطة الفلسطينية تحتاج إلى “صانع المعجزات” لتحقيقها.. شيء مقزز للنفس.

خاصة وأن الشعب الفلسطيني قدم قوافلاً من الشهداء، وأن بايدن وغيره لن يقدم شيئاً لهذا الشعب.. ولا كل الأنبياء بما فيهم السيد المسيح عليه السلام، لأن الله ترك للبشر على هذه الأرض خيار اجتراح الوسائل والسبل، للدفاع عن حقها في العيش الكريم على أرضها..

فالحقيقة الشعب الفلسطيني يحتاج للوطنيين لكي يعيدوا للمشروع الوطني مكانته وريادته، في مواجهة احتلال عنصري اجلائي بغيض.. مدعوم من بايد وغيره، باعتباره الحاملة الأرخص للطائرات الأمريكية على اليابسة..

ما يجري من ترهات هي مضيعة للوقت، بل هو انتظار لشيء غيبي مجهول لا يقدم ولا يؤخر، وأن الفعل الوطني والنضالي وحده من يفرض الحلول الناجزة على الأرض، وأن كذبة التسوية قد ولت إلى غير رجعة، في ظل تنامي الاستيطان على كل الأرض الفلسطينية، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

وأن كذبة التعاطف والتباكي، ليست سوى لعب على الحبال وعامل مضيعة للوقت، هذا الكلام ردده أسلاف بايد من الرؤساء السابقين، حتى أن كارتر ردد هذه الكذبة ذات يوم، ليرد على أحد الفلسطينيين أن لا أحد من الرؤساء العرب طرح عليه قضية فلسطين، وهو الذي قدم مشروع كامب ديفيد بشقيه المصري والفلسطيني..

هؤلاء يكذبون من أجل مصالحهم، ونحن رعاع نقتتل كالجراء على جنبات قصعتهم، وحراس أمناء بسعر بخس لمصالحهم في أرضنا وعلى حساب مستقبل شعوبنا، لقاء كرسي تافه وبعض من فتات، يأتيهم باسم المساعدات الإنسانية لا أكثر.