
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية في هجوم لقوات تتبع للفيلق الثامن في بصرى الشام بمحافظة درعا الجنوبية.
وأوضح المرصد أن القوات الأمنية والعسكرية انتشرت في شوارع المدينة وفرضت حظر تجوال، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف مجموعة من عناصر وزارة الدفاع.
وكانت الإصابات بين العناصر الثلاثة بالغة، بينهم قيادي سابق في الفصائل المعارضة للنظام السوري، قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانبهم، اتهم أهالي بصرى الشام عناصر “الفيلق الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، وقيادته بمحاولة اغتيال واعتقال العناصر الذين انضموا إلى وزارة الدفاع السورية، دون تقديم تفاصيل أو أدلة تدعم هذه الاتهامات.
وفي تطور متصل، ذكرت وكالة “د ب أ” أن اشتباكات عنيفة اندلعت في بصرى الشام بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وقوات “الفيلق الثامن” الذي يقوده أحمد العودة.
ونقلت مصادر مطلعة في محافظة درعا عن اشتعال الاشتباكات بعد محاولة عناصر من الفيلق الثامن – الذي لم ينضم إلى وزارة الدفاع – اعتقال أحمد الدروبي، وهو قيادي سابق في الفيلق انضم مؤخرا إلى صفوف الوزارة. وأسفرت المواجهات عن إطلاق نار أصاب الدروبي وشقيقه وشخصا ثالثا.
ولاحقا تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت أنه يوثق لما قيل إنها “لحظة اغتيال” القيادي الأمني بلال الدروبي في مدينة بصرى الشام أثناء وجوده داخل سيارته برفقة عائلته على يد أمنيين يتبعون لأحمد العودة، دون التثبت من دقة المعلومة المتعلقة باغتيال الدروبي.
وأكدت المصادر لـ”د ب أ” أن قوات الفيلق الثامن تحاصر الآن مقر الأمن العام في بصرى الشام وسط اشتباكات متواصلة، بينما تحاول اعتقال أي شخص انضم إلى وزارة الدفاع، وذلك في ظل حظر تجوال وإطلاق نار كثيف.
وفي سياق منفصل، أفاد سكان في ريف درعا الجنوبي بسماع أصوات طائرات استطلاع وطائرات حربية إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة.
يذكر أن أحمد العودة كان يقود “لواء شباب السنة” قبل أن يؤسس “الفيلق الثامن” عام 2018 بعد المصالحات والتسويات التي شهدتها المنطقة إثر دخول القوات الروسية إلى جنوب سوريا.
المصدر: د ب أ + “المرصد السوري لحقوق الإنسان”