آراء

الفيسبوك.. وسيلة تواصل اجتماعي هدفها تشويه الحقائق

بقلم: رنا الصفدي

الغريب أننا نفاجئ بأن كل وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، تعمل بأجندات جهنمية منحازة ومغرضة، لمصلحة قوى سياسية مهيمنة.. وهي بكل تأكيد تقف ضد الشعوب المظلومة والمضطهدة الباحثة عن نيل حريتها واستقلالها..

بل هي من تسوق بطريقة غير مباشرة، متذرعة بالتبليغات، للنظم الدكتاتورية التي تقف ضد حرية الانسان ومستقبله، خاصة في ما يسمى بالدول النامية أو”العالم الثالث”.. أي أنها تحمي النظم المجرمة والعسكراتارية والفاسدة، وتحاول كم الأفواه، بطريقة بوليسية منظمة خدمة لمصالح الدول المهيمنة عالمياً..

ناهيك على أنها لا تؤمن مطلقاً بحرية الرأي، وهي تنطلق من الانحياز لجهة دون الأخرى، هذا ما جرى ويجري على الدوام.. إن كان ذلك يتعلق بالقضية الفلسطينية، أو القضية السورية وغيرها من قضايا العرب والمسلمين، ودول أفريقيا وأمريكا اللاتينية..

ناهيك عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية، التي تحاول تشويه الحقائق بذريعة خروج الكتاب والمثقفين عن المعايير التي تنتهك المجتمع الفيسبوكي العتيد..

نحن نتمنى أن تغيب مثل هذه الشركات المسيسة المنحازة، لتحل محلها شركات خلاقة تلتزم بحقوق الانسان وحرية التفكير والتعبير والرقع المحمية.. وان لا تحابي القاتل على حساب الضحية، بجعل حرية التعبير مفتوحة على غاربيها.. وأن تنتهج نهج المؤسسات غير الحكومية.. خاصة وأن الحكومات على هذه الأرض، ما تزال بمجموعها تمثل قوة الشر على حساب قوة الخير.

One Reply to “الفيسبوك.. وسيلة تواصل اجتماعي هدفها تشويه الحقائق

Comments are closed.