تسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العالمية في السنوات الأخيرة، في حدوث موجات حر غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم.
ومن هنا حذر العلماء من أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، سيرى الناس أمثلة أكثر خطورة تحدث كل عام مقارنة بأنواع أخرى من الطقس القاسي، وفقا لـ “اندبندنت”.
وبينما نستعد لظروف الصيف الأكثر حدة، من المهم معرفة علامات وأعراض ضربة الحرارة، وكيف تختلف عن الإنهاك الحراري والذي يحدث عندما يتعرض الجسم لدرجات حرارة عالية والتعرق المفرط، ما قد يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح في الجسم.
ووفقا لجونز هوبكنز ميديسن، فإن بعض أعراض الإنهاك الحراري تشمل الغثيان والصداع والتعرق الشديد والدوخة وشحوب الجلد أو رطوبته ذلك عندما لا يتمكن الجسم من تبريد نفسه، لذلك من المهم الابتعاد عن الشمس إلى مكان بارد.
ويمكن أيضا علاج الإنهاك الحراري عن طريق فك الملابس الضيقة أو ترطيب الجسم بالمشروبات الرياضية التي تحتوي على الملح والسكر أو وضع كمادات باردة على الرأس والوجه والرقبة.
وإذا تم تجاهل تلك الأعراض، فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الأمراض الضارة المرتبطة بالحرارة مثل ضربة الحرارة، الأمر الذي يعد أكثر خطورة بكثير من الإرهاق الحراري ويمكن أن يسبب حالات طوارئ دائمة أو مهددة للحياة إذا لم يتم علاجه.
وضربة الحرارة هي حالة لا يستطيع فيها الجسم التحكم في درجة حرارته، حيث عند حدوث ذلك، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 41% (106 درجة فهرنهايت) أو أعلى في غضون 10 إلى 15 دقيقة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وعلى الرغم من أن التعرق هو الطريقة الطبيعية لتبريد الجسم، مع ضربة الحرارة، تبدأ آلية التعرق في الانغلاق، حيث قد يشعر الجلد بالحرارة والجفاف، في حين تشمل الأعراض الأخرى سرعة دقات القلب والغثيان والقيء وفقدان الوعي، وإذا تأخر العلاج فقد يؤدي إلى نوبات وغيبوبة وموت.
وبمجرد أن يبدأ شخص ما بالشعور بعلامات ضربة الحرارة، يجب نقله إلى مكان أكثر برودة، وفك الملابس الضيقة وغمر الجلد بالماء البارد أو الثلج. وفي كثير من الحالات، يوصى أيضا بطلب الإسعافات الطبية الأولية.
من المهم أن نكون على دراية بمخاطر الإنهاك الحراري وضربة الحرارة، حيث أن الاستمتاع في الشمس أمر ضروري لكن مع بعض الحذر لتفادي مخاطرها.