أدب

العودة بالذاكرة.. استحضار لجماليات الحياة

بقلم: حسن فياض

أحياناً يكون الإلتفات للوراء، ضرورة لتلمس البداية وماكنّا علية ومعرفة ما صرنّا إليه ولِمّا يقتضيه الحنين والوفاء، لمخيم قصي ونائي محاصر بالفقر والبؤس، مختلف الأوبئة والأمراض مخيم منسي بكل ما تعنيه هذه الكلمة.. بتفاقم أوضاع قاطنيه اللاجئين الصحية وتفشي الأمراض والأوبئة .

تذكرته وكالة الغوث في أوائل الستينيات وأقرت موازنة لإنشاء أول مستوصف طبي في مخيم خان الشيح بتجهيزات بسيطة متواضعة واوفدت إليه (محمد مخلص الحكيم) أول طبيب سوري يصل المخيم ويدير المستوصف مع طاقم طبي من الصيادلة، الممرضين والممرضات، والإداريين من أهالي المخيم ومن العاصمة البعيدة

كان على هذا الطبيب بدافع من ضميره وواجبه وحسه الإنساني التعامل اليومي مع الكثير من الحالات المرضية المختلفة بحكم التجربة والممارسة والمتابعة.

اكتسب هذا الطبيب الكثير من المهارة في التشخيص والعلاج الناجع وبما خففه من آلام واوجاع الكثير من الأحترام والشهرة الواسعة. الطبيب الذي زهد المدينة وأثر الإخلاص لشرف المهنة وانسانيته والانتماء إلى لاجئي المخيم الفقراء البسطاء وأمضى في خدمتهم أكثر من ثلاثين عاما.

من باب وفاء أهل المخيم لذاك الطبيب كانت هذه السطور… طبعآ باب الوفاء واسع ومفتوح للصيدلي/ة الممرض/ة الإداري وكل من عمل معه ومن تابعوا من بعدهم…