بقلم: عبد الكريم محمد
اليوم ظهرت العصفورة بلا مقدمات.. بعد أن غابت حصة من الوقت في بلاد الله الواسعة.. بدت لي وكأنها قاضي معزول يريد أن يفرغ فائض ما يحمله من أحلام وأمنيات وبعض من حقائق كما تقول، هي ولست أنا..
قبل ذلك كان الخطاب بيننا منذ البداية مفعماً بلطف المعشر، وبالهدوء الذي سبق حديثنا الجدي.. بمزحة قلت لها عندنا مثل نحن أبناء العروبة مجازاً ومن لف لفهم، يقول:” عند جهينة الخبر اليقين”.. ضحكت العصفوره كعادتها، وإن كانت تضمر السوء فالابتسامة أو إذا شئت الضحكة حاضرة..
قالت تعرف يا صديقي؟ مباشرة قلت لها لا أعرف شيء وأنا كلي آذان صاغية..
المهم بلا مقدمات، قالت اليوم صرنا أقرب من أي وقت مضى، لنشهد ويشهد العالم تفكك ثلاث دول لا محالة، واندماج اتحادي بالمقابل لثلاث دول.. وأن العالم لم يعد يحتمل قطعاً الانتظار..
مباشرة قلت لها أفهم من ذلك أن الانتخابات الأمريكية وما حملته من مفاجئات ستأتي بهذه المشاريع؟!
ردت وهي تعلم أني أعلم أن مسائل الأمن القومي لا يمكن أن تخضع لهذا العاجز أو ذاك المأفون، لأنها فوق الجميع، بل قالت هذا الأمر هو مجرد إدارة في داخل أمريكا، أما القرارات العليا الخاصة بمستقبلنا يا صديقي ودورنا، لا يقوى أحد على المساس بها..
وأننا اتخذنا كل ما من شأنه العودة إلى الإمساك بناصية قيادة العالم، وأن المسألة تتطلب مواقفاً حاسمة لا يمكننا التساهل معها، وستكون أجزاء من آسيا وأوروبا مسرحاً لأحداث كبرى ستفاجئ العالم، على الرغم من أن بعض أصدقائنا يعلم جيداً ما سنقوم به، خاصة الشركاء العضويين مثل…..
المهم الأيام القادمة ستحمل معها الكثير من المفاجئات، وأن الربع الأول من العام القادم سنقدم أولى الإنجازات والبشائر حسب ما يصفها أو يظنها البعض انطلاقاً من مصالحه.