عربي

العراق.. ميليشيات تستهدف ناشطًا في تظاهرات ذي قار.. محاولة اغتياله

أفاد مصدر أمني عراقي، الجمعة، بأن الناشط في الحراك الشعبي في محافظة ذي قار (جنوب) حيدر الصالحي نجا من محاولة اغتيال إثر تعرضه لهجوم من مسلحين في مدينة الناصرية، (جنوب شرق).

وقال المصدر، وهو ضابط في شرطة ذي قار، لـ”الأناضول” إن “مجهولين اعترضوا مركبة كان يقودها الناشط في الحراك الشعبي في مدينة الناصرية حيدر الصالحي، واعتدوا عليه بالضرب بالآت جارحة وهراوات”،

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الإشارة لاسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “الصالحي تعرض لطعنات عدة في أنحاء متفرقة من الجسد، إلى جانب بعض الكسور، وتم إسعافه إلى المستشفى”. دون تفاصيل وضعه الصحي.

وتابع المصدر أن “المسلحين فروا قبل وصول قوات الأمن إلى المكان”، معتبرا أن “استخدام الآلات الجارحة هي عملية شروع بالقتل، وفق القانون”.

وتعد محافظة ذي قار بؤرة ناشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.‎

ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد انتقدت حكومة بغداد لإخلافها وعودًا زعمت فيها أنها ستحاسب من يستهدف الناشطين، في وقت ما يزال المتورطون بالانتهاكات في حالة إفلات من العقاب.

وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن الانتهاكات التي شهدها العراق في العام 2021 تضمنت الاعتقالات التعسفية، والإخفاء والتغييب القسري، والقتل خارج نطاق القضاء مشيرةً إلى قيام الميليشيات الموالية لإيران بتنفيذ تلك العمليات بالتعاون مع القوات الحكومية.