سياسة

الطبل بـ”غزو روسيا لأوكرانيا”.. والعرس في سورية

بقلم: إياد مصطفى
بعيداً عن التوقعات والتصريحات النارية التي يطلقها الغرب والناتو، ثمة قوى خفية تدفع بروسيا نحو الجحيم، أو على أقل تقدير نحو حتفها.. فقبل كل التوقعات التي تشير لامكانية غزو الجيش الروسي أراضي شرق أوكرانيا، بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، التي تختتم شهر فبراير المقبل.

لا بد من التذكير، أن روسيا ستشهد كبرى هزائمها بعد أفغانستان ويوغسلافيا السابقة في سورية، حيث باتت كل الدلائل تشير، أن كل شيء على الأرض السورية بات يضيق ذرعاً من سياسات روسيا، التي تنم عن سلوك عصابات منظمة لا أكثر، مع العصابة الحاكمة في سورية.. بذريعة محاربة الإرهاب، وما إلى ذلك من تسميات ليس لها ما يحققها واقعاً على الإطلاق.

المهم بالأمر، أنه وتزامناً مع التحرك الروسي، باتجاه غزو أوكرانيا، ستتحرك الكثير من القوى الوطنية السورية، في وجه الوجود الروسي على الأرض السورية.. وستبدأ العمليات ضد هذا الوجود غير الشرعي على الأرض السورية.. بحيث ينطلق من أقوى قوة يمتلكها، ليوجهها إلى الخاصرة الرخوة لقوات الاحتلال الروسي.. التي تفتقد إلى أية حاضنة شعبية، بل أن الجغرافياً السورية بحد ذاتها، تعتبر العدو الأول لهذا الوجود، أو الاحتلال كما يسمى بعلم السياسة.

ولعل البوادر، أو البواكير، بدأت تظهر للعيان، بحيث سيعيش الروس الأشهر القادمة جحيم بقائهم على الأراضي السورية، خاصة وأن الكثير من الدول ستجد ضالتها بضرب هذا الوجود القبيح الذي يؤسس لاحتلال طويل الأمد، ظناً بأنه الأقوى عسكرياً هناك..

وستكون التكلفة غير متوقعة وأن الفاتورة بكل تأكيد ستكون أيضاً هي الأخرى، باهضة الثمن خلاف كل التوقعات.