عربي قضايا اجتماعية

الضفة.. 7 إصابات في مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي

أصيب الجمعة، 6 فلسطينيين ومتضامن أجنبي بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات الاختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شهدتها مناطق عدة شمالي الضفة الغربية المحتلة رفضا للاستيطان.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني أحمد جبريل، إن طواقمهم “تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص المطاطي إحداها لمتضامن أجنبي (لم يحدد جنسيته)، خلال المواجهات التي اندلعت عند جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس” شمال الضفة.

وأضاف مدير الجمعية (غير حكومية)، أن “المواجهات في بيتا شهدت أيضا إصابة 62 فلسطينيا بالاختناق، و5 جراء السقوط واثنتين بالحروق”.

وأشار إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق الطرق المؤدية إلى منطقة المواجهات عند جبل صبيح بالسواتر الترابية ما أعاق عمل سيارات الإسعاف”.

وأردف أن طواقم الهلال “تعاملت خلال المواجهات التي اندلعت في قرية بيت دجن شرقي نابلس، مع 9 إصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع”.

وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح.

كما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.

وفي شمال الضفة أيضاً، أفاد منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، أن “المواجهات التي شهدتها كفر قدوم شرقي قلقيلية، أسفرت عن إصابة شابين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع”.

وأفاد اشتيوي في بيان صحفي، أن “جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام تجاه الشبان عقب انطلاق مسيرة مناهضة للاستيطان”.

وينظم الفلسطينيون، مسيرات، خلال أيام الجمعة، في عدة مواقع بالضفة، احتجاجا على استمرار الاستيطان الإسرائيلي.

وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عند باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية رفضاً لاعتقالهم الإداري.

وأفادت الأنباء، أن الشبان “قاموا بإشعال الإطارات المطاطية ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد عليهم الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق”.

وأضافت، أن الجيش “أغلق الشوارع المحيطة في منطقة باب الزاوية ومنع السيارات من المرور فيها، ما أعاق حركة المواطنين”.

ويواصل خمسة أسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لـ6 شهور قابلة للتمديد.

وتعتقل إسرائيل إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين قرابة 4650 معتقلا في سجونها حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.