آراء

الضرب بالميت حرام

بقلم: عبير شهابي

لا تحملوا أحداً ما لم يحتمل، فقد تلاشت الأكاذيب منذ عشرات السنوات، فلا الجامعة العربية حملت يوماً هموم المواطن العربي، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي وجدت لتكون رافعة للأمة الإسلامية والدفاع عن مصالح شعوبها..

هذه المسميات وجدت بعد انهيار السلطنة العثمانية، لتقف سداً منيعاً في مواجهة كل من يحلم أو يخطر على باله بضرورة عودة دولة الخلافة، بمعزل عن الشعارات والمسميات..

الأخطر من كل ذلك، أن كل هذه المجاميع الكرتونية العاجزة، وجدت لتحدّ من تطور الأمة عربية كانت أو إسلامية، ولتشكل حامية أمينة لديمومة نهب الغرب المنظم، أو إذا شئت المنتصر، لخيرات الأمة..

فلا الدول ولا الجمهوريات ولا الممالك ولا المشيخات والإمارات، تمتلك مشروعاً قد يكون أو يشكل رافعة لشأن الأمة، بقدر ما شكلت مشاريع أمنية قذرة لحماية مصالح الخارج القذر على حساب شعوب الأمة ومستقبل أبنائها.. 

وليكون هؤلاء الرعاع من رؤساء وملوك وأمراء، أجراء منحطين لا يملكون من أمرهم سوى تنفيذ المؤامرات على الأمة بقضها وقضيضها، تماماً كما هو الحال في غزة هاشم والعراق وليبيا والسودان ودول أفريقيا، التي لاتعرف للحياة معنى سوى الفقر والجوع والأمراض المميتة.. 

المهم نحن لا نطلب من هؤلاء الرعاع إلا الكف والتوقف عن ممارسة المؤامرات والدسائس ضد شعوبنا، ونعرف بالمقابل من ذلك كلة أن الضرب بالميت حرام، لأن هؤلاء وجدوا أمواتاً رغم اليافطات والتسميات الكبرى.