آراء سياسة

الشيء بالشيء يقال.. الدول العظمى هي من يمارس الإرهاب

بقلم: إياد مصطفى

بعيداً عن المجاملات والمصالح لبعض المرتزقة من الشعوب، أو أشباه الشعوب، المسألة واحدة لا تهم.. لا بد من تبيان الحقيقة أن الدول العظمى هي من يمتلك الأجهزة والتقنيات والأموال في تصنيع ظواهر الإرهاب في هذا العالم..

وأن أية قوة تظهر في العالم بخطاب أخرق متطرف حقير يظهر للعلن، هي محاولة للنيل من القيم الدينية أو المادية والفلسفية منها، لأن هذه القيم وحدها من يقف أمام المشاريع الاستعمارية، الهادفة لسرقة مقدرات الشعوب، بهدف إبقائها خارج العملية الحضارية واللحاق بعجلة التطور العالمي..

المهم أن حاجة الدول العظمى للخراب أكثر من حاجتها للاستقرار وعملية البناء، لأن هذه الدول لا يمكنها أن تجني الارباح إلا عبر عملية الخراب المنظم وغير المنظم، والإرهاب هو القاعدة الذهبية لهذه التوجهات..

اليوم بعد أن شهدنا بأم أعيننا ما كان يمارس بالأمس بأفغانستان من قبل أمريكا، وما يمارس من قبل نظام الفصل العنصري الصهيوني بإسرائيل، والإجرام الروسي والإيراني في سورية، والذي نشهد ارتدادات ذلك في الحرب الروسية في أوكرانية.. هذا يؤشر بكل وضوح، أن ما يسمى بالدول العظمى أو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن هي دول إرهابية بامتياز، وأينما يحلّون يحل الخراب..

والمطلوب من الشعوب أن تحترم نفسها، كما الشعبين الافغاني والأوكراني، وأن تقف بوجه التعديات على مجتمعاتها، والتخلص من النظم المحلية، كما عليه الأمر في ما يسمى بالوطن العربي، والشروع في بناء النظم الوطنية الديموقراطية.. دون ذلك سيذهب الكل إلى الجحيم وستبقى النظم الارهابية المحلية العميلة للنظم الارهابية الكبرى، تعيث الفساد والخراب من دون توقف..