عربي

السودان.. التظاهرات ضد إجراءات الجيش تتسع في 7 مدن

مصادر طبية متطابقة مقتل 5 محتجين وإصابة أكثر من 70 خلال المسيرات التي انطلقت اليوم السبت

توسعت الاحتجاجات ضد إجراءات الجيش في السودان، لتشمل السبت، 7 مدن هي الخرطوم، ومدني، وبورتسودان، وكسلا ، ودنقلا، وكريمة، وعطبرة، أفيما كدت مصادر طبية متطابقة مقتل 5 محتجين وإصابة أكثر من 70 خلال المسيرات التي انطلقت، يوم السبت، في مختلف مدن السودان، رفضا لقرارات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان.

وأفاد شهود عيان، بأن الآلاف خرجوا في مدينتي دنقلا وكريمة (شمال)، ومدني (وسط)، وعطبرة (شمال).

وأضاف الشهود، أن الآلاف خرجوا في مدينة مدني بولاية الجزيرة، وهم يرفعون لافتات كتب عليها “يسقط انقلاب الخيانة والغدر”.

وردد المحتجون في مدينتي دنقلا وكريمة، بالولاية الشمالية، شعارات تنادي بمدنية الدولة وسقوط العسكر، من بينها “الثورة خيار الشعب”، و “لا للانقلاب العسكري”، و”الديمقراطية عائدة”.

كما ردد الآلاف في مدينة عطبرة شعارات من قبيل “الثورة ثورة شعب.. والسلطة سلطة شعب”، و “لن يحكمنا العسكر”، و” البلد دي حقتنا ( ملكنا) وحكومتنا مدنية”، بحسب الشهود.

وفي وقت سابق السبت، تظاهر آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم، ومدينتي وكسلا وبورتسودان، للمطالبة بالحكم المدني، ورفض ما اعتبروه “انقلابا عسكريا” في البلاد.

وردد المتظاهرون بالمدن الثلاث هتافات أبرزها “الشعب يريد إسقاط البرهان”، و”مدنية خيار الشعب”، كما رفعوا لافتات مدون عليها عبارات “الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية وسلام وعدالة”.

فيما أفاد بيان للجان مقاومة منطقة “كرري” بمدينة أم درمان بالخرطوم، بـ”تفريق قوات الشرطة للمحتجين بمنطقة الثورات في المدينة باستخدام قنابل الغاز”.

وأضاف البيان: “عدد كبير من الإصابات المتفاوتة بالرصاص الحي في مناطق الخرطوم المتفرقة.. وصعوبات بالغة في إيصال المصابين للمستشفيات”.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتجميد بنود في الوثيقة الدستورية، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.

والخميس، أصدر البرهان، مرسوما بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائبا له، وأدى اليمين الدستورية، الجمعة.

وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.