أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، اليوم السبت، تسليم الرصاصة التي أدت لقتل الصحفية في قناة (الجزيرة) القطرية شيرين أبو عاقلة، للإدارة الأمريكية.
وقال الخطيب، إن الجانب الأمريكي سيجري فحصا جنائيا منفردا على الرصاصة التي أدت لقتل أبو عاقلة. مشيرا إلى أن خبراء وصلوا خصيصا لهذا الغرض من الولايات المتحدة.
وسيجري الفحص في مقر السفارة الأمريكية في القدس، بحسب الخطيب.. وأضاف أن السلطة الفلسطينية حصلت على “ضمانات” بعدم تسليم الرصاصة إلى إسرائيل وإعادتها لها فور انتهاء الفحص، وفقا لوكالة شينخوا.
من جهته، قال مسؤول أمني إسرائيلي، إن السلطة الفلسطينية سلمت الرصاصة إلى المنسق الأمريكي الجنرال مايك بنزل، لإجراء فحص باليستي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه أو منصبه قوله، إن تسليم الرصاصة جاء من أجل إجراء تحقيق أمريكي لتحديد مصدر إطلاق النار الذي أدى لقتل أبو عاقلة.
كما نقلت الإذاعة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اهتمام البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بقضية أبو عاقلة، يأتي بسبب ضغوط سياسية من المجتمع الدولي وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ لإنهاء التحقيق في ظروف مقتلها.
وقالت المصادر، إن الإدارة الأمريكية مهتمة بإنهاء التحقيق قبل زيارة الرئيس جو بايدن، للمنطقة في 13 من شهر يوليو الجاري.
وسبق أن أجرت السلطة الفلسطينية تحقيقا منفردا في حادثة مقتل أبو عاقلة، ورفضت التحقيق المشترك مع إسرائيل لمنع أي تزوير من قبلها.
وقتلت أبو عاقلة “51 عاما” التي ولدت في القدس برصاصة حية في الرأس في 11 مايو الماضي خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حادثة لاقت تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.
وكان الخطيب أعلن في 26 مايو/أيار الماضي أن نتائج التحقيقات الفلسطينية الأولية خلصت إلى أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، جاءت من سلاح قناص إسرائيلي بشكل متعمد.
وفي التاسع من يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن وزير الخارجية رياض المالكي، التقى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في لاهاي وسلمه نتائج التحقيق الفلسطيني بملف أبو عاقلة.