ألمحت المملكة العربية السعودية إلى أنها ستقف إلى جانب روسيا كعضو في مجموعة “أوبك +” لمنتجي النفط على الرغم من تشديد العقوبات الغربية على موسكو وحظر الاتحاد الأوروبي المحتمل لواردات النفط الروسية.
وصرح الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” بأن الرياض تأمل “في التوصل إلى اتفاق مع “أوبك +” التي تضم روسيا”، مؤكدا على أن “العالم يجب أن يقدر قيمة تحالف منتجي النفط”.
وتعتبر تصريحات الأمير عبد العزيز إشارة مهمة إلى دعم السعودية لروسيا رغم أن السعودية تعتبر حليفا تقليديا لواشنطن، في وقت يسعى فيه الغرب إلى عزل روسيا.
في سياق متصل، تقاوم الرياض الضغوط الغربية لزيادة إنتاج النفط الخام للمساعدة في خفض الأسعار في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضح الأمير عبد العزيز إنه من السابق لأوانه تحديد الشكل الذي قد تبدو عليه الاتفاقية المرتقبة نظرا إلى حالة عدم اليقين في السوق، لكنه أضاف أن أوبك + ستزيد الإنتاج “إذا كان الطلب موجودا”.
وأضاف الأمير عبد العزيز إنه يجب إبعاد السياسة عن “أوبك +”، مضيفا أن التحالف سيكون ضروريا لإجراء “تعديلات منظمة” في المستقبل وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين والنمو العالمي وسلاسل التوريد.
ويرى وزير الطاقة السعودي إنه لتخفيف الاختناقات في قدرة الإنتاج والتكرير، يتعين على الحكومات تشجيع الصناعة على الاستثمار في الهيدروكربونات حتى مع تحول الدول إلى مصادر الطاقة النظيفة.