قال إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب في اتحاد الصناعات المصرية، إن الساعات المقبلة سوف تحدد أسعار الذهب محليا وعالميا من خلال الإجراءات التي سوف يتخذها الفيدرالي الأمريكي.
وأضاف في اتصال مع”سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، إن أسعار الذهب على المستوى العالمي اليوم على “المحك” والساعات المقبلة سوف تكون مهمة جدا بالنسبة للأسعار عالميا، هبوط أو صعود، وذلك بعد الاجتماع المرتقب للفيدرالي الأمريكي يوم غد الأربعاء.
وأكد واصف أن الذهب وصل إلى أعلى سعر في تاريخه يوم 8 مارس/آذار الجاري، حيث بلغ سعر الأوقية إلى 2069 دولار ثم تراجع بعض الشيء، لكن يوم غد سوف يكون مهما جدا بالنسبة للمعدن الأصفر، حيث سيعلن الفيدرالي الأمريكي رؤيته فيما يتعلق بالرفع الجديد لسعر الفائدة.
وأوضح أنه إذا قام الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة سوف ينخفض سعر الذهب عالميا، لكن تلك الخطوة سيكون فيها نسبة مخاطر كبيرة على البنوك، نظرا لارتفاع الفوائد والتي قد تؤدي إلى إفلاس البنوك.
وتابع رئيس شعبة الذهب: “إذا لم يقدم الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة خلال الساعات القادمة، ستكون لدى الولايات المتحدة نسبة تضخم عالية، وهذه أيضا مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة وسوف يؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميا، الأمر الذي سيكون له تأثير أيضا على الأسواق المحلية”.
وأردف: “نحن أمام حلين لا ثالث لهما فيما يتعلق بأسعار الذهب، إما أن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، هذا السيناريو سوف يؤدي إلى هبوط أسعار الذهب عالميا وبالتالي في الأسواق المحلية، أما السيناريو الثاني الذي يمكن أن يتخذه الفيدرالي وهو الإبقاء على سعر الفائدة بدون تغيير وهذا يقود الذهب إلى الارتفاعات الكبيرة”.
واصلت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء 21 مارس 2023، في مصر تراجعها، حيث انخفض سعر غرام الذهب عيار 24 إلى مستوى 2286 جنيهًا للبيع، فيما سجل سعر الشراء مستوى 2258 جنيهًا.
وسجل سعر الجنيه الذهب اليوم ما قيمته 16000 جنيه، وتلك القيمة بعد حساب وزنه بالمقارنة مع سعر غرام الذهب عيار 21 بدون أية زيادات من المصنعية أو الدمغة أو الضريبة، حسب جريدة “الأهرام” المصرية.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، وصل سعر بيع أوقية الذهب في السوق العالمي اليوم الثلاثاء إلى مستويات 1967.6 دولار لتفقد أونصة الذهب 10.9 دولار وهو ما يعادل نسبة هبوط تبلغ نحو 0.56%.
وتسببت حالة التفاؤل بالأسواق بشأن أزمة البنوك الأمريكية والتي ربما تشهد دعما كبيرا لخروجها من كبوتها، ما عزز من إقبال المستثمرين على الدولار ليتجه نحو المنطقة الخضراء، ما ترتب عليه تحول الذهب نحو المنطقة الحمراء.
