عقد الرئيس اللبناني، العماد جوزف عون، اليوم السبت، اجتماعا مع نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في قصر بعبدا.
وكانت أورتاغوس قد وصلت إلى بيروت، ظهر يوم الجمعة الموافق 4 أبريل/نيسان 2025، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، وجاءت الزيارة في إطار جولة تشمل لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في البلاد.
وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى قد كشفت لـ”صوت بيروت إنترناشيونال” عن أن أورتاغوس ستعبر خلال لقاءاتها عن قراءة الإدارة الأمريكية لتطورات الوضع اللبناني، مع تركيز خاص على ملفي نزع السلاح غير الشرعي والالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع تفاصيله.
وتأتي هذه الزيارة، التي تعد الثانية للمبعوثة الأمريكية إلى لبنان، في خضم موجة تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل. وكان آخر هذه التصعيدات عملية اغتيال استهدفت أحد قيادات حركة “حماس” الفلسطينية في مدينة صيدا جنوب لبنان، مما أثار مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي وقت سابق، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس الجمعة، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مدينة صيدا جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادي في حركة “حماس”.
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية، أن الهجوم نُفذ بصاروخين، ما أدى إلى تدمير الشقة بشكل شبه كامل، وإلحاق أضرار جسيمة بالمبنى والمحيط.
وبحسب المصادر الإعلامية، فإن الغارة أسفرت عن 3 قتلى و4 جرحى في حصيلة أولية حتى الآن، هم القيادي في حركة “حماس” حسن فرحات، واثنين من أفراد عائلته هما ابنه حمزة وابنته جنان. في حين لم يصدر أي بيان رسمي من حركة “حماس” حتى الآن بشأن مقتل فرحات.
وفي وقت متزامن تقريباً، أغار الطيران الإسرائيلي عند الثانية والنصف بعد منتصف الليل، على منطقة تقع بين بلدتي عزة ورومين في قضاء النبطية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح “حزب الله”، ما أسماها “جبهة إسناد لقطاع غزة”، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة “حماس” الفلسطينية.
