وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، “أنصار الله” اليمنية بأنها جماعة “إرهابية”، وذلك بعد أن نفذت طائرات حربية وسفن أمريكية وبريطانية، ليلاً، غارات جوية في مناطق تسيطر عليها الجماعة في اليمن.
وعندما سُئل بايدن عما إذا كانت الولايات المتحدة تخوض حرباً بالوكالة مع إيران، قال بايدن في تصريحات له: “لا. إيران لا تريد الحرب معنا”.
وقال الرئيس أيضا إنه يعتقد أن الحوثيين (أنصار الله) هم “جماعة إرهابية” وهو التصنيف الذي رفعته إدارته عن المنظمة ولكنها تدرس إعادة تطبيقه.
وحين سئل عما إذا كان على استعداد لوصف “أنصار الله” بأنهم جماعة إرهابية قال: “أعتقد أنهم كذلك”.
وقال بايدن: “سنتأكد من الرد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أنه بعث برسالة إلى إيران من خلال الغارات الجوية التي شنتها بلاده وبريطانيا يوم الخميس على “أنصار الله: في اليمن، والتي وصفها الآن بأنها “جماعة إرهابية” على الرغم من قرار إدارته عام 2021 بإلغاء هذه التسمية.
وقال بايدن “لقد أوصلت الرسالة بالفعل إلى إيران”.
وتقول لندن وواشنطن إن ضرباتهما الجوية في اليمن، الذي يسيطر “أنصار الله” على معظمه، كانت رداً على أشهر من الهجمات التي شنتها الحركة على السفن في البحر الأحمر والتي اعتبرها المقاتلون اليمنيون رداً على الحرب المستمرة في غزة.
وشن الجيشان الأمريكي والبريطاني ضربات ضد أهداف للجماعة في المناطق التي يسيطر عليها باليمن يوم الخميس، في رد فعل مهم بعد أن حذرت إدارة بايدن وحلفاؤها من أن “أنصار الله” ستتحمل عواقب هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الأمريكية وقوات التحالف ضربت ما لا يقل عن 60 هدفًا بأكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة في 28 موقعًا لـ “أنصار الله”، شملت مراكز القيادة والسيطرة والذخائر والمستودعات وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج وأنظمة رادار الدفاع الجوي.
وأدت الضربات، التي أدانها العديد من القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إلى مقتل خمسة وإصابة ستة آخرين، وفقًا للمتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، الذي قال إنها لن تردعهم عن تنفيذ مزيد من الهجمات على السفن.
وصباح اليوم الجمعة، أعلنت “أنصار الله” استعدادها لخوض أي مواجهة مع أمريكا وبريطانيا، معتبرةً أن استهدافها بأي عمل عسكري يأتي دعمًا لإسرائيل، بحسب قولها.
وصرّح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الضربات التي تشنها أمريكا وحلفاؤها على اليمن تحمل خطر توسيع الصراع في الشرق الأوسط.
وسئل دوجاريك عما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يعتقد أن “الوضع الأخير في البحر الأحمر هو امتداد للوضع في قطاع غزة؟، هذا بالتأكيد يحمل خطر مزيد من التصعيد وتدهور الوضع في المنطقة”.
وأوضح دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو الأطراف المعنية إلى عدم التصعيد حفاظا على استقرار البحر الأحمر.
وأضاف أن غوتيريش يدعو الدول التي تدافع عن السفن في البحر الأحمر للالتزام بالقانون الدولي.