اقتصاد

الذهب تحت وطأة الضغوط بسبب تخفيف مؤقت للرسوم.. وتعافي الإقبال على المخاطرة سيد الموقف

جاءت خسائر الذهب وسط مكاسب في الأسواق المدفوعة بالمخاطرة، حيث ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الاثنين. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خلال التداول الآسيوي.

تحسن الإقبال على المخاطرة بعد أن أكد البيت الأبيض خلال عطلة نهاية الأسبوع أن السلع الإلكترونية لن تُدرج ضمن الرسوم الجمركية المذهلة بنسبة 145% التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ضد الصين. توفر هذه الخطوة بعض الراحة للشركات الأمريكية الكبرى ذات التعرض الكبير للواردات من الصين، خاصة شركة آبل (NASDAQ:AAPL).

لكن ترامب قلل من هذه الفكرة، مشيراً إلى أن الواردات الإلكترونية ستظل تواجه رسوماً بنسبة 20%، وأنه يستعد للإعلان عن رسوم استيراد منفصلة على الإلكترونيات قريباً.

تصريحات ترامب أبقت المستثمرين في حالة ترقب لمزيد من الرسوم، خاصة مع دخول الصين والولايات المتحدة في تبادل مرير للرسوم الجمركية الأسبوع الماضي.

خاصة بعد أن أعلنت بكين عن رسوم انتقامية بنسبة 125% ضد الولايات المتحدة رداً على أحدث خطوة لترامب، وأظهرت القليل من النية للتراجع. كما شوهدت الصين تتواصل مع شركاء تجاريين آخرين لتحسين التجارة الثنائية.

ومع ذلك، من المتوقع أن تؤثر حرب تجارية شرسة بين أكبر اقتصادين في العالم على سلاسل التوريد العالمية والنمو الاقتصادي، مع توقع المتداولين لاحتمال حدوث ركود أمريكي هذا العام بنسبة 50% على الأقل.

أدت هذه الفكرة إلى ارتفاع أسعار الذهب في الأسابيع الأخيرة، بينما تخلفت معظم المعادن الأخرى. ومع ذلك، قدم ضعف الدولار بعض الراحة لأسواق المعادن يوم الاثنين.

ارتفعت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.8% إلى 951.90 دولار للأونصة، بينما انخفضت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.3% إلى 31.827 دولار للأونصة.

ومن بين المعادن الصناعية، استقرت عقود النحاس الآجلة في بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن عند 9,152.90 دولار للطن.

الأمر الذي دفع مجموعة غولدمان ساكس إنك يوم الأحد، رفع سعر الذهب المستهدف لعام 2025 إلى 3,700 دولار للأونصة من 3,300 دولار للأونصة – وهي الزيادة الثالثة من نوعها هذا العام.

حيث أشار البنك الاستثماري إلى ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن للمعدن النفيس في مواجهة حرب تجارية مريرة بين الولايات المتحدة والصين، وقال إنه في سيناريو متطرف، يمكن أن يرتفع الذهب إلى 4,500 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025.

كما ذكرت مجموعة غولدمان ساكس إنك أن الذهب كان تحوطاً ضد المخاطر المتزايدة لحدوث ركود في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً