دولي

“الدفاع الثوري” يتبنون التفجير الأخير في أثينا ويهدونه إلى “الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية”

أعلنت جماعة يسارية اليوم الأحد مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع يوم الجمعة الماضي في العاصمة اليونانية أثينا مشيرة إلى أنها قامت بتنفيذه “كرمى للشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية”.

وذكر تلفزيون “Skai TV” اليوناني، أن “منظمة (الدفاع الذاتي الطبقي الثوري)، أعلنت في بيان مطول نُشر على أحد المواقع الإلكترونية الأناركية اليسارية، مسؤوليتها عن تفجيرين، الأول تفجير وزارة العمل اليونانية في فبراير 2024، والثاني تفجير قرب مكتب السكك الحديدية اليونانية (هيلينيك ترين) يوم الجمعة في 11 أبريل الجاري”.

وقالت المنظمة في بيانها إن “الهجومين تمّ إهداؤهما إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية”.

وكانت شركة السكك الحديدية اليونانية “هيلينيك ترين” قد تعرضت لانتقادات حادة داخل المجتمع اليوناني، في أعقاب مأساة السكك الحديدية التي وقعت في فبراير 2023، والتي راح ضحيتها 57 شخصا، معظمهم من الطلاب، في حادث تصادم بين قطار ركاب فائق السرعة وقطار بضائع، في أسوأ كارثة قطارات في تاريخ اليونان. ولا يزال التحقيق في الحادث مستمرا.

وقد وصفت المنظمة الأناركية الكارثة بأنها “جريمة طبقية”، متهمة الحكومة والشركة بـ “التستر على المسؤولين الحقيقيين والترويج لخصخصة الشركة”.

وفي تفاصيل تفجير الجمعة الماضية 11 أبريل: انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع قرب مكتب شركة “هيلينيك ترين” في أثينا، مسببة أضرارا طفيفة في المبنى وسيارة متوقفة، دون تسجيل إصابات.

وأفادت قناة “ERT-News” اليونانية وفقا لمعلومات وردت من الشرطة، بأن شخصا مجهولا اتصل بصحيفة “إفيمريديا تون سينداكتون” وموقع “زوغلا” على شبكة الإنترنت وقال إن قنبلة قد زُرعت خارج مكتب السكك الحديدية اليونانية، مؤكدا أن العبوة ستنفجر في غضون 35 دقيقة. كما حذر الشخص المجهول من أن “الأمر ليس مزحة”.

وبالفعل، عثرت الشرطة على دراجة نارية بلا لوحات وعليها حقيبة ظهر بجوار المكتب، انفجرت في الوقت المحدد لها تماما، حيث لم تتمكن وحدة تفكيك المتفجرات من التحكم بالعبوة المتفجرة لحصر الانفجار في الوقت المناسب.

وقد جمعت الشرطة بقايا العبوة الناسفة وتم إرسالها إلى المختبر لمزيد من التحليل.

يذكر أن “الأناركيين” أو “الفوضويين” هم أتباع الأناركية، وهي فلسفة سياسية وحركة اجتماعية تقوم على مبدأ رفض السلطة المركزية والدولة، والسعي لإقامة مجتمع حر، لا سلطوي، قائم على التعاون الطوعي بين الأفراد والجماعات، دون وجود تسلسل هرمي قسري أو مؤسسات دولة تقليدية.

ووفقا للعالم الروسي بيوتر كروبوتكين، فإن “الفوضوية” هي “اسم يطلق على مبدأ أو نظرية حياة وسلوك يتم بموجبها تصور المجتمع بدون حكومة، ويشير إلى أن الوئام في المجتمع الذي يتم الحصول عليه ليس من خلال الخضوع للقانون، أو من خلال الطاعة لأي سلطة، ولكن من خلال اتفاقيات حرة تبرم بين المجموعات المختلفة الفاعلة في المجتمع، ومن خلال الجماعات المهنية، التي تم تشكيلها بحرية من أجل الإنتاج والاستهلاك، وكذلك من أجل تلبية مجموعة لا حصر لها من احتياجات وتطلعات الناس”.

و كانت التنظيمات والجماعات “الأناركية” في السابق تنفذ تفجيرات باستخدام عبوات ناسفة بدائية، وتشنّ هجمات على مقارّ حكومية، ومراكز للشرطة، ومكاتب تابعة للأحزاب، غير أن وتيرة أنشطتها تراجعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

المصدر: “RT+ “Skai TV

اترك تعليقاً