طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة، بالإعلان رسميا أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية، تهدد حياة المواطنين بالموت، نتيجة حرب “الإبادة الجماعية” والحصار المفروض على الفلسطينيين.
وأكدت في بيان لها أن “ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعا وتجويعا فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين لخطر الموت جوعا، بل وتموت أعداد يومية منهم بسببها”.
كما شددت أيضا على أنه “وفقا للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة، فإن المواطنين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية”.
وأشارت “الخارجية الفلسطينية” في بيانها كذلك إلى “التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والاممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، تجمع على أن المواطنين في قطاع غزة يعانون نقصا عاما وحادا في الغذاء، سواء التقارير التي تصدر تباعا عن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام أو “الأونروا”، و”يونيسيف”، والأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزارة الصحة الفلسطينية والهلال الاحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، والعديد من التقارير الموثقة التي تصدر عن الهيئات الإعلامية المختلفة وغيرها التي تؤكد على انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام”.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في البيان، مجلس الأمن الدولي، “تحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذي تفرضه قوات الاحتلال وتنفيذ القرار 2720 بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة”.
كما أنها حمّلت الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، وتؤكد أن دولة الاحتلال تمعن في إبادة شعبنا ليس فقط بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر وانما أيضاً الإبادة بالمجاعة، وأن اسرائيل هي دولة احتلال وحصار وفصل عنصري (ابرتهايد)، وهي المسؤولة أولا وأخيرا عن جميع أشكال الإبادة التي ترتكبها بحق شعبنا، بما فيها المجاعة”.
يأتي بيان وزارة الخارجية الفلسطينية، بعدما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن أربعة من كل خمسة من الأشخاص الأكثر جوعا في أي مكان في العالم، هم في قطاع غزة.