دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات إقدام المحكمة الإسرائيلية العليا إطلاق سراح المستوطنين الذين اعتقلتهم بشبهة الاعتداءات في حوارة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء أمس الخميس، أن الخارجية الفلسطينية دانت تلك الخطوة الإسرائيلية كون المحكمة الإسرائيلية العليا قد أوضحت أنه لا توجد أدلة لإدانة هؤلاء الإرهابيين الإسرائيليين.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن “هذا القرار دليل آخر على أن منظومة القضاء والمحاكم في دولة الاحتلال هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، وإثبات جديد على تورطها والحكومة الإسرائيلية في التغطية على هذه الجريمة البشعة ومرتكبيها وتوفير الحماية القانونية لهم”.
وحذرت الوزارة الفلسطينية من أن “مثل هذه الإجراءات تشجع عناصر الإرهاب اليهودي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين”، مؤكدةً أن “قرار المحكمة الإسرائيلية تمييزي عنصري بامتياز، فلو كان المتهم فلسطينيا لاخترعوا له كل التهم وزوروا عليه كل الأدلة من أجل تثبيت اتهامه حتى لو كان بريئا”.
وفي سياق متصل، قام وفد أوروبي، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية إلى قرية زعترة وبلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية.
وقال المنسق الإعلامي للزيارة، كريم جبران، إن “الوفد الأوروبي المكون من القناصل الأوروبيين في الأراضي الفلسطينية، وصل إلى قرية زعترة وبلدة حفارة جنوب نابلس، للاطلاع على حجم الأضرار التي سببتها أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون مطلع الأسبوع”.
وأضاف أن “قناصل أوروبيين في حوارة دعوا إلى تقديم مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين إلى العدالة والعمل على وقف عنف المستوطنين في المنطقة”، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية في المنطقة قامت بالاعتداء على عدد من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين، رافقوا الوفد للمنطقة.
وجاءت زيارة الوفد الأوروبي لمنطقتي حوارة وزعترة للاطلاع على ما خلفته عمليات الشغب والانتقام التي ارتكبها يمينيون متطرفون، انتقاماً لمقتل الشقيقين الإسرائيليين، هاليل وياغيل يانيف، مطلع الأسبوع الماضي.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية فرضت حظرًا على فتح المحلات التجارية على امتداد الطريق رقم 60 في حوارة.
وأفادت مصادر عبرية، اليوم، أن الحظر والإغلاق، اللذين وقعهما قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي ينتهي الساعة الثامنة من مساء اليوم.
وأضافت المصادر ذاتها بأنه قد تقرر إغلاق المحلات التجارية خشية من أن يمس يهود بفلسطينيين، وتعقد الدوائر الأمنية جلسة اليوم لبحث ما كان الإغلاق سيستمر أم لا.
يشار إلى أن الزيارة جاءت بتنظيم من جمعية بتسيلم الإسرائيلية بمشاركة ممثلي دول الاتحاد الأوروبي في فلسطين ودبلوماسيين رفيعي المستوى من نحو 20 دولة.