قال القائد في الحرس الثوري الإيراني، محمد طهراني مقدم، في تصريحات نقلتها قناة فيلق القدس على تليغرام، إنه “إذا كانت إسرائيل تعتزم إلحاق الأذى بإيران عبر الدول المطلة على الخليج، فإننا نحذر حكام الدول العربية من أننا سنستهدفهم بالتأكيد بسهام الحرس الثوري غير المرئية، أي بصواريخ لا يمكن تعقبها”.
وبشأن هجوم أربيل، أوضح الجنرال طهراني، أن “هذه الهجمات الحاسمة لإيران على القواعد السرية لإسرائيل كانت نتيجة التجسس وشرور النظام الصهيوني والهجمات التي ينفذها”، مهددا الجيش الأمريكي بـ”سهام الحرس الثوري غير المرئية” إذا لم يغادر المنطقة.
وتعرضت أربيل، فجر الأحد الماضي، لهجوم بـ12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدفت حيا قرب القنصلية الأمريكية، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المباني، دون سقوط خسائر بشرية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، استهدافه ما قال إنه “المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبیثة الصهیونية بصواريخ بالغة الدقة”، مضيفا أن “قصف أربيل جاء على خلفية الجرائم الأخيرة للكیان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن الجرائم والأعمال الخبیثة لهذا الکیان لن تمر دون رد”.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين الماضي، إن طهران حذرت السلطات العراقية عدة مرات من أنه لا ينبغي استخدام أراضيها من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات على إيران.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية واسعة، سبقتها إدانات من المسؤولين والسياسيين في العراق، فيما استدعت بغداد السفير الإيراني لديها وأبلغته احتجاجها رسميا على استهداف أربيل بالصواريخ.