بقلم: أ. أيمن أبو هاشم
مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وضع بوتين الغرب أمام خيارين: إما التسليم بتمدده في الجمهوريات السوفيتية السابقة، بما يعني الرضوخ لمشروع الإتحاد الأوراسي الذي يتبناه بوتين ويعمل على فرضه بالقوة.
وإما خيار مواجهة بوتين في حرب مفتوحة بكافة الوسائل الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية، والمؤشرات الأولية تُرجح هذا الخيار من وحي قراءة ردود الأفعال الأوروبية والامريكية.
نحن أمام حدث عالمي مفصلي، سيعيد فرز التحالفات الإقليمية والدولية بناءً على الموقف من روسيا تبعاً لمصالح وحسابات الدول الكبرى.
ومن مصلحة الشعوب العربية قيام تحالف دولي وإقليمي يردع بوتين بصورة جديّة، لأن سلوكه الإجرامي في سوريا، ومواقفه المناوئة لثورات الشعوب العربية، كشفت مدى خطورة سياساته الغاشمة، التي لامكان فيها لحقوق وكرامة الشعوب، وإنما للسيطرة والهيمنة بكل وسائل البطش والتنكيل ..
