بقلم: عبير شهابي
لا يحق لدولة أو لحزب أو جماعة أو عصابة مارقة أن تتشدق بمحاربة الإرهاب، خاصة إذا كانت تقوم بسرقة مقدرات الشعوب الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة..
بل لا يجوز في ظل الفساد المستشري بالمجتمعات، خاصة تلك التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.. فالتطرف والإرهاب يأتي من سرقة الشعوب وإفقارها، إما من خلال حكومات محلية عميلة، أو من خلال تلك الدول المجرمة التي تعيث بالأرض فساداً.. عبر صناعة جماعات مجرمة لتكون مدخلاً شرعياً للجيوش الغازية إلى البلدان الأمنة الوادعة توطئة لنهبها.
ما يجري بالنيجر بروفة وما جرى بالأمس القريب في أفغانستان بياناً تدريبياً، أما القادم فسيكون بكل تأكيد هو الأعظم والأشمل والأعم..
فالإرهاب هو ما يتمثل بأسواق المال والبورصات الوهمية، من خلال شركات جهنمية، ليس لها أية أعمال سوى التفكير بإنتاج الأزمات على هذه الأرض، لتدس السم بالدسم، ولتلوث الحياة ليس بالكربون بل بصناعة القتل والدمار، تحت مسميات كاذبة وشعارات مجوفة، أقلها محاربة الإرهاب.. وبعدها قس على ذلك ما تشاء.