آراء

الجيوش العربية لحماية العروش

بقلم: عبد الكريم محمد

بعيداً عن التغني بشذاذ الآفاق والمرتزقة على مر التاريخ، فقد كانت الجيوش وما تزال في حماية العروش، واللصوص والمارقين والزعران..

 وأن كل ما يقال عن شرف الجندية أو الشرف عينه، مجرد كذبة لشرعنة السلوكيات المجرمة التي تمارس من قبل هذه العصابات المنظمة، المسماة بالجيوش. 

باختصار الجيوش في البلدان العربية هي قوى مارقة تمارس هواياتها بالقتل خدمة للسلاطين والفئات المسيطرة وأصحاب رؤوس الأموال.. ومهمتها منع أي تطور سلمي بالمجتمعات أياً تكن، وأن شعارات حماية الأوطان كذبة واهية ليس إلا..

حتى جيوش الدول العظمى، ليست سوى جيوشاً مارقة تخيف الضعفاء في العالم، لتمارس حصد الغنائم على حساب فقراء الأرض جميعاً لمصالح فئات اجتماعية واقتصادية مجرمة، تعيث فساداً على هذه الأرض وبين الشعوب التي سقطت من يدها سبل القوة في الدفاع عن مقدراتها.

المهم بالأمر، أن العسكري لا يمتلك مطلقاً شرف الجندية، وأن الجيوش أدوات للقتل والسيطرة والقمع غير الأخلاقية القائمة على مفهوم القوة وفرض السيطرة، بمعزل عن شكل وتسليح وشعارات هذه الجيوش.. 

بل هي لم توجد لتحمي الشعوب والأمن والسلم الدوليين، بقدر ما جاءت لتشكل قوى وعصابات نهب منظمة على كوكب الأرض ليس إلا، لمصلحة حفنة تتحكم بمصائر الشعوب قاطبة.