داهم الجيش اللبناني مخيمات للنازحين السوريين شمال لبنان، وأوقف عددا منهم كما صادر مضبوطات غير قانونية ومزورة.
وقال الجيش في بيان، إن “وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات داهمت عددا من مخيمات النازحين السوريين في منطقة السماقية – عكار وأوقفت عددا من السوريين لدخولهم خلسة إلى لبنان وتجولهم من دون أوراق ثبوتية”.
وأضاف البيان، أن “قوى الجيش ضبطت خلال المداهمات مبالغ مالية مزورة وسيارة غير قانونية، إضافة إلى ختم عائد لأمين صندوق إحدى البلدات اللبنانية”.
وتشهد البلاد توترا في ملف النازحين السوريين، حيث شهدت منطقة الدورة في المتن شمال العاصمة، ليل أمس، إشكالا كبيرا بين نازحين ولبنانيين، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين، ما دفع الجيش إلى التدخل.
ويدخل آلاف السوريين إلى لبنان عبر عدد من المعابر البرية غير الشرعية الممتدة على طول الحدود المتداخلة جغرافيا، وتنشط فيها شبكات للمهربين بين البلدين.
ومن غير المعلوم الأرقام الدقيقة لعدد النازحين السوريين في لبنان، لكن التقديرات الأخيرة تشير إلى مليون و500 ألف نازح.
وكانت السلطات اللبنانية أطلقت في مايو الفائت حملة مسح وطنية لتعداد وتسجيل النازحين السوريين، ضمن إجراءات جديدة لضبط عملهم وتحديد من يوجد في لبنان بصورة قانونية، وذلك في ظل ضغط أحزاب لإعادة النازحين.
يأتي ذلك، بينما أعلن بوقت سابق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن بلاده لا تعتبر أن الظروف اليوم مواتية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم لكنها لا تقبل بوضعهم في لبنان.
وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، اعتبر مطلع سبتمبر الجاري أن أزمة النازحين في لبنان تحتاج إلى حل جذري عبر قرار سياسي جدي وتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية وتواصل مباشر على أعلى المستويات”.
من جهته، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي، إن “النزوح السوري يهدد ديمغرافية لبنان”، منتقدا تعاطي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الموضوع وامتناعها عن تسليم قاعدة البيانات الخاصة بالنازحين السوريين إلى الأمن العام اللبناني.
المصدر: الوطنية للإعلام+ وكالات