علن الجيش اللبناني، الأحد، أن قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” سلمته فلسطينيا متهما بإطلاق النار أثناء تشييع أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مخيم “البرج الشمالي” للاجئين جنوبي البلاد، وأدى إلى سقوط قتلى.
جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة الجيش اللبناني اطلعت عليه الأناضول، عقب ساعات من مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار وقع، أثناء تشييع جثمان أحد عناصر “حماس” يدعى حمزة شاهين، الذي سقط في انفجار بالمخيم قبل يومين.
وقال بيان الجيش اللبناني إن “قيادة الأمن الوطني الفلسطيني سلّمت مديرية المخابرات التابعة للجيش اللبناني، الفلسطيني (م. د) المتهم بإطلاق النار الذي وقع عصر الأحد أثناء تشييع أحد عناصر حماس في مخيم برج الشمالي، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.
وقوات الأمن الوطني، تتبع منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة التي تتولى إدارة الأمن في مخيمات اللجوء الفلسطينية بلبنان.
وفي وقت سابق الأحد، قال مصدر في “حماس” للأناضول إن “عددا من الشهداء سقطوا وأصيب عدد آخر، بعضهم في حالة خطر، جراء إطلاق نار مصدره مركز لحركة فتح أثناء تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين”.
فيما نفى قائد قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” في المخيم، طلال العبد قاسم في تصريح صحفي أن يكون مطلق من النار من حركة “فتح” أو من قوات الأمن الوطني، معربا عن استعداده لفتح تحقيق في الحادث.
ومساء الجمعة، وقع انفجار داخل المخيم، الذي يضم نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني.
وقالت “حماس” إن الانفجار ناجم عن “ماس كهربائي” في مستودع به أسطوانات غاز وأوكسجين، نافية صحة ما ذكرته الوكالة اللبنانية من أن الحادث ناجم عن انفجار ذخائر داخل مخزن تابع للحركة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويشهد بعضها من حين إلى آخر توترات واشتباكات مسلحة.
